قالت بريطانيا إن احتجاز إيران سفينة ترفع عَلم بريطانيا وأخرى ترفع عَلم ليبيريا في مضيق هرمز أمر غير مقبول، ودعت إلى حرية الملاحة في الخليج.
بريطانيا تندد باحتجاز إيران ناقلتي نفط تابعتين لها
وقد قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت: "أشعر بقلق شديد إزاء احتجاز السلطات الإيرانية سفينتين في مضيق هرمز".
وأضاف: "سأحضر بعد قليل اجتماعاً أمنياً، لاستعراض ما نعلمه وما يمكننا فعله لضمان الإفراج سريعاً عن السفينتين: سفينة ترفع علم بريطانيا، وأخرى ترفع علم ليبيريا".
وقال هانت: "احتجاز (السفن) غير مقبول. من الضروري الحفاظ على حرية الملاحة وقدرة كل السفن على التحرك بأمان وحرية في المنطقة".
وامتنعت رئاسة الوزراء البريطانية عن التعليق على الحادث.
ورغم الرواية البريطانية ، فقد ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلاً عن مصادر عسكرية، أن الحرس الثوري الإيراني لم يحتجز الناقلة "مسدار" التي تديرها شركة بريطانية وترفع عَلم ليبيريا في الخليج.
وقالت الوكالة شبه الرسمية: "برغم التقارير، لم يتم احتجاز السفينة… وسُمح لها بمواصلة طريقها بعدما نبهتها القوات الإيرانية بشأن أمور تتعلق بالسلامة".
كان التلفزيون الرسمي الإيراني ذكر الجمعة 19 يوليو/تموز 2019، أن "الحرس الثوري" احتجز ناقلة نفط بريطانية تحمل اسم "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز.
وقد نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن بيان لـ "الحرس الثوري"، قوله إنهم احتجزوا الناقلة التي تحمل اسم "Stena Impero" بناء على طلب السلطات البحرية في إقليم هرمزجان الإيراني، بسبب "عدم اتباعها قواعد الملاحة الدولية".
وأضاف التلفزيون أن الناقلة اصطُحبت لمنطقةٍ قبالة الساحل، وسُلمت إلى السلطات، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
وبعد الاعلان عن توقيف الناقلة البريطانية ما يقارب 40 دقيقة، أظهرت بيانات "ريفينيتيف" لتعقُّب حركة السفن، أن ناقلة نفط ثانية تديرها شركة بريطانية وترفع عَلم ليبيريا، حوَّلت اتجاهها فجأة شمالاً صوب ساحل إيران مساء الجمعة 19 يوليو/تموز 2019، بعد مرورها غرباً عبر مضيق هرمز إلى الخليج.
حيث أظهرت البيانات أن الناقلة حوَّلت اتجاهها في نحو الساعة 16.00 بتوقيت غرينتش بعد نحو 40 دقيقة من تحويل الناقلة "ستينا إمبيرو" مسارها على نحو مماثل صوب إيران، والتي قال "الحرس الثوري" إنه احتجزها.
ووزارة الدفاع البريطاني تحاول الوصول لمزيد من المعلومات
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، إنها تحاول الوصول إلى مزيد من المعلومات عن احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز. وأضافت الوزارة في بيان، الجمعة، إنها تعمل على تقييم الوضع بمنطقة الخليج والوصول بشكل عاجل إلى معلومات إضافية حول احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.
في حين أكدت شركة نقل بريطانية، أنها فقدت الاتصال بإحدى ناقلات النفط التابعة لها في أثناء عبورها مضيق هرمز، عقب إعلان "الحرس الثوري" الإيراني احتجاز ناقلة.
وقالت شركة "ستينا بالك"، في بيان، إن "زوارق ومروحية مجهولة اقتربت من الناقلة (ستين إمبيرو) في مضيق هرمز، وتحركت شمالاً صوب إيران، ولا نستطيع التواصل معها".
وأوضحت أن 23 بحاراً كانوا على متن الناقلة، وأن الشركة لا تمتلك أي معلومات حول وقوع إصابات في صفوف البحارة.
وغرفة الشحن في بريطانيا تدعو إلى توفير مزيد من الأمن للسفن في الخليج
فقد قال الرئيس التنفيذي لغرفة الشحن في بريطانيا، إنه يجب توفير مزيد من إجراءات الحماية للسفن التجارية بعد أن احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة ترفع عَلم بريطانيا في مضيق هرمز.
وقال بوب سانجوينيتي في بيان: "ندين بأشد العبارات احتجاز سينا إمبيرو لدى عبورها مضيق هرمز في وقت سابق من اليوم".
وتابع قائلاً: "هذه الواقعة تشكل تصعيداً. وبينما ندعو إلى ردٍّ محسوب، يتعين اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية السفن التجارية، لضمان تعزيز الأمن وحرية تدفق التجارة في المنطقة".
في حين قالت أمريكا إنها على علم بتقارير احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية
قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض الجمعة، إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير عن احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية، وسوف تعمل مع حلفائها وشركائها للتصدي لإيران.
وقال المتحدث جاريت ماركيز: "نحن على علم بالتقارير عن أن قوات إيرانية احتجزت ناقلة نفط بريطانية".
وأضاف: "ستواصل الولايات المتحدة العمل مع حلفائنا وشركائنا للدفاع عن أمننا ومصالحنا في مواجهة سلوك إيران الخبيث".
وتصاعد التوتر في العلاقات بين إيران والغرب منذ أن احتجزت قوات البحرية البريطانية ناقلة إيرانية بجبل طارق في الرابع من يوليو/تموز، للاشتباه في تهريبها النفط إلى سوريا بما ينتهك عقوبات مفروضة من الاتحاد الأوروبي.