ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني الجمعة 19 يوليو/تموز 2019، أن "الحرس الثوري" قال إنه احتجز ناقلة نفط بريطانية تحمل اسم "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز.
الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلة بريطانية في مضيق هرمز
وقد نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن بيان لـ "الحرس الثوري"، قوله إنهم احتجزوا الناقلة بناء على طلب السلطات البحرية في إقليم هرمزجان الإيراني، بسبب "عدم اتباعها قواعد الملاحة الدولية".
وأضاف التلفزيون أن الناقلة اصطُحبت لمنطقةٍ قبالة الساحل، وسُلمت إلى السلطات، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
في حين قالت الحكومة البريطانية إنها تسعى بشكل عاجل، لمزيد من المعلومات، بعد تقارير تفيد بأن ناقلة ترفع عَلم بريطانيا حوَّلت وجهتها، لتتحرك صوب المياه الإيرانية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع، الجمعة: "نسعى بشكل عاجل، لمزيد من المعلومات، ونعكف على تقييم الوضع، في أعقاب تقارير عن حادث بالخليج".
وأعلنت الحكومة عن بدء اجتماع وزاري يضم الخارجية والدفاع، لبحث ردّ لندن على احتجاز إيران ناقلة لها في مضيق هرمز.
وتسود أجواء مشحونة بالتوتر في الخليج، في ظل المخاوف من أن الولايات المتحدة وغريمتها إيران قد ينزلقان إلى حرب. لكن رغم الحرب الكلامية بين الجانبين، فقد التزما حتى الآن جانب الحذر.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، إنها تشعر بقلق بشأن الوضع في الخليج.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي: "بالطبع أشعر بقلق. لا تستطيع أن تنظر إلى تلك المنطقة من دون أن تشعر بقلق في هذه اللحظة… ينبغي اغتنام كل فرص التواصل الدبلوماسي، لتفادي أي تصعيد".
يأتي ذلك في حين قررت بريطانيا تمديد احتجاز ناقلة إيرانية بمضيق جبل طارق
ففي أحدث تطور بالمواجهة بين إيران وبريطانيا، ذكرت صحيفة "جبل طارق كرونيكل"، الجمعة، أن المحكمة العليا مددت احتجاز ناقلة النفط الإيرانية (غريس 1) 30 يوماً أخرى، حتى 15 أغسطس/آب المقبل.
واحتجزت البحرية البريطانية الناقلة قبالة ساحل جبل طارق في وقت سابق من هذا الشهر، للاشتباه في انتهاكها العقوبات المفروضة على سوريا.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على طهران في سلسلة من الهجمات على ناقلات وسفن حول مضيق هرمز منذ منتصف مايو/أيار، وهو ما تنفيه طهران. والمضيق هو أهم شريان ملاحي للنفط في العالم.
وأسقطت إيران، في يونيو/حزيران 2019، طائرة مراقبة عسكرية أمريكية مسيّرة في الخليج بصاروخ سطح/جو، قائلة إن الطائرة المسيَّرة دخلت مجالها الجوي. وتقول واشنطن إن الطائرة كانت في المجال الدولي.
ويثير استخدام إيران وحلفائها المتزايد للطائرات المسيَّرة في عمليات الاستطلاع والهجمات عبر الشرق الأوسط قلقاً بواشنطن.