CNN: مئات الجنود الأمريكيين في طريقهم لقاعدة عسكرية شرق الرياض

تشهد قاعدة الملك سلطان الجوية، شرق العاصمة السعودية الرياض، ما يبدو أنها عمليات تحضيرية لدعمها بالمزيد من القوات والأسلحة، بحسب ما أظهرته صور أقمار صناعية حصلت عليها شبكة CNN الأمريكية، مشيرةً إلى أنه سيتم إرسال قوات أمريكية للقاعدة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/18 الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/18 الساعة 08:42 بتوقيت غرينتش
قوات من الجيش الأمريكية/رويترز

تشهد قاعدة الملك سلطان الجوية، شرق العاصمة السعودية الرياض، ما يبدو أنها عمليات تحضيرية لدعمها بالمزيد من القوات والأسلحة، بحسب ما أظهرته صور أقمار صناعية حصلت عليها شبكة CNN الأمريكية، مشيرةً إلى أنه سيتم إرسال قوات أمريكية للقاعدة.

وقالت الشبكة في تقرير لها، اليوم الخميس 18 يوليو/تموز 2019، نقلاً عن جيفري لويس من معهد ميديلبوري للدراسات الدولية، قوله إن قوة أمريكية وصلت إلى القاعدة السعودية الجوية، منتصف يونيو/حزيران الماضي.

ولفت إلى أن "معدات بناء ظهرت بنهاية المدرج الجوي في الـ27 من يونيو/حزيران تظهر ما يبدو أنه عمليات تحسين جارية تظهر النمط ذاته الذي يستخدمه مهندسو القوات الأمريكية" .

وقال مسؤولان في وزارة الدفاع الأمريكية، في تصريحات لـCNN، إن "عمليات تحضير مبدئية في القاعدة السعودية جارية في الوقت الحالي، لدعم بطاريات منظومة صواريخ باتريوت، بالإضافة إلى أعمال جارية على مدرج الطيران، وذلك لتمكين مقاتلات الجيل الخامس من طراز F-22، بالإضافة إلى مقاتلات أخرى من التحليق والهبوط في القاعدة" .

وأضاف المسؤولان أن نحو 500 جندي أمريكي من المتوقع أن يصلوا إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية، في الوقت الذي تتمركز فيه في الوقت الحالي قوة أمريكية صغيرة في القاعدة تتكون من عناصر دعم.

توتر متزايد في الخليج

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت، الشهر الماضي، نيتها إرسال 1000 عنصر عسكري إضافي إلى المنطقة، وسط التوترات في الشرق الأوسط مع إيران دون التطرق إلى الدول التي ستوجه هذه القوات لها، ووفقاً للمسؤولين، فإن الـ500 جندي ممن يخطط لإرسالهم إلى السعودية هم جزء من هذه القوة.

وتشهد منطقة الخليج توتراً متصاعداً من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم في 2015)، إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لها باستهداف منشآت نفطية عبر جماعة الحوثي اليمنية.

وتتهم دول خليجية، في مقدمتها السعودية والإمارات، إيران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، منتصفي مايو/أيار، ويونيو/حزيران الماضيين، وهو ما نفته طهران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

وكان التوتر قد ازداد مؤخراً بعدما أسقطت إيران طائرة مسيّرة أمريكية كانت تحلّق بالقرب من مضيق هرمز، وقالت طهران حينها إن الطائرة كانت في الأجواء الإيرانية، بينما نفت واشنطن ذلك. 

وجراء الحادثة كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وشك توجيه ضربات عسكرية لإيران، لكنه تراجع عنها في الدقائق الأخيرة، معللاً ذلك بقوله: "إنه ألغى الضربات عندما قيل له إن 150 شخصاً سيذهبون ضحايا لتلك الضربات"، وفقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC. 

تحميل المزيد