روسيا ترسل قوات برية خاصة للقتال بجانب الأسد في هجومه على إدلب

قال قادة كبار في المعارضة السورية، إن روسيا أرسلت قوات خاصة خلال الأيام الماضية للقتال إلى جانب جيش نظام بشار الأسد، الذي يسعى جاهداً لتحقيق مكاسب في هجوم متواصل منذ أكثر من شهرين، على محافظة إدلب آخر معقل للمعارضة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/18 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/18 الساعة 09:14 بتوقيت غرينتش
العالم يركز على الصراع في إدلب التي تدفع فيه روسيا بقواتها

قال قادة كبار في المعارضة السورية إن روسيا أرسلت قوات خاصة خلال الأيام الماضية للقتال إلى جانب جيش نظام بشار الأسد، الذي يسعى جاهداً لتحقيق مكاسب في هجوم متواصل منذ أكثر من شهرين، على محافظة إدلب آخر معقل للمعارضة.

وأضاف القادة الذين نقلت عنهم وكالة رويترز، اليوم الخميس 18 يوليو/تموز 2019، أنه رغم تمركز ضباط وجنود روس خلف خطوط المواجهة، حيث يديرون العمليات ويستعينون بقناصة، ويطلقون صواريخ مضادة للدبابات، فإن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها موسكو قوات برية إلى ساحة المعركة في الهجوم الذي بدأ في نهاية أبريل/نيسان الماضي.

من الهجوم الجوي إلى البري

واعتمدت روسيا منذ تدخلها العسكري المباشر في سوريا في سبتمبر/أيلول 2015، على توجيه ضربات للمعارضين للأسد من خلال الطائرات، وكانت ترفض دائماً ما يُقال عن زجها لقوات عسكرية برية على الأرض.

وقال النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي تضم عدداً من فصائل المعارضة: "هذه القوات الخاصة الروسية الآن متواجدة في الميدان" .

وكانت القوات البرية الروسية شاركت بالمعارك مع قوات النظام للسيطرة على منطقة الحميمات الاستراتيجية بشمال حماة، والتي سيطرت عليها المعارضة الأسبوع الماضي.

وأوضح القيادي مصطفى أنه "عندما تفشل قوات الأسد تقوم روسيا بالتدخل بشكل مباشر. الآن تدخلوا بشكل مباشر بعد فشل قوات النظام فقامت روسيا بقصف المنطقة بأكثر من 200 طلعة" .

ولم تسفر العمليات المدعومة من روسيا في محافظة إدلب وحولها على مدى أكثر من شهرين عن شيء يذكر لروسيا وحليفها الرئيس بشار الأسد.

وهذه حالة نادرة لحملة عسكرية لم تحسم لصالح روسيا منذ تدخلها في سوريا عام 2015، وقال مصطفى: "روسيا لم تفشل فقط إنما تعرضت للهزيمة" .

دمار كبير في إدلب بسبب هجوم النظام عليها – رويترز

فشل قوات "النمر"

وفي ذات السياق، قال جميل الصالح قائد "جيش العزة" – أحد أبرز فصائل المعارضة السورية – إن نشر موسكو لأعداد لم يكشف عنها من القوات البرية، إنما جاء "بعدما لم تتمكن قوات خاصة سورية يطلق عليها (قوات النمر) وميليشيات متحالفة معها من تحقيق أي مكاسب ميدانية كبيرة" .

وأضاف: "وجد النظام أنه في مأزق فاضطر أن يطلب من القوات الروسية أن تكون في الميدان" .

وكرر الصالح ما سبق أن ذكرته المعارضة من أن القوات الروسية والقوات المتحالفة معها، والتي حققت النصر في أي معركة رئيسية مع المعارضة منذ تدخلت موسكو في سوريا، أساءت تقدير قوة مقاتلي المعارضة وروحها المعنوية.

وقال الصالح: "بناء على حجم التمهيد المدفعي والجوي كان يتوقع الروس أن يسيطروا على مناطق واسعة وكبيرة جداً" .

وقال مقاتلون من المعارضة اتصلت بهم رويترز إن إمدادات أسلحة تشمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات من تركيا كبدت الروس وحلفاءهم خسائر فادحة بل وصدت هجمات برية.

وخلف الهجوم بقيادة روسيا دماراً بعشرات القرى والبلدات كما أجبر أكثر من 300 ألف مدني على الفرار لأماكن آمنة أكثر قرباً من الحدود التركية، وفقاً للأمم المتحدة.

وقال مسؤول آخر بالمعارضة إن قوات شيعية مدعومة من إيران تدخل المعركة الآن بعدما امتنعت في السابق عن الانضمام إلى الهجوم الذي تقوده روسيا.

وقال محمد رشيد المتحدث باسم "جيش النصر": "الإيرانيون استقدموا تعزيزات وهم يحاربون الآن في بعض الجبهات" .

تحميل المزيد