قالت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية، الثلاثاء 16 يوليو/تموز 2019، إن ناقلة نفط إماراتية اختفت قبل يومين عندما كانت تبحر عبر مضيق هرمز قبل فقدان الاتصال بها، وسط مخاوف بشأن مصيرها.
وقالت الوكالة الأمريكية إن بيانات صادرة عن شركةٍ لتتبع السفن، تظهر جنوح ناقلة نفط إماراتية كانت تعبر المضيق نحو المياه الإيرانية، قبل أن تتوقف عن بث موقعها في وقت متأخر السبت الماضي.
وأوضحت الوكالة أن ناقلة النفط كانت ترفع علم بنما واسمها "RIAH"، ولم يتضح بعد ما هو مصيرها، ما يثير المخاوف وسط تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة.
ولم يصدر أي تعقيب حتى الساعة 12:30 سواء من الجانب الإماراتي أو الإيراني حول تقارير اختفاء الناقلة.
وبحسب أسوشييتد برس، فإن الموقع الأخير للسفينة يظهر أنها كانت متجهة صوب إيران، مضيفةً أن مصدر القلق حول الناقلة يأتي من حقيقة مواصلة إيران حملة الضغط بشأن برنامجها النووي بعد انسحاب واشنطن أحادي الجانب من الاتفاق النووي العام الماضي.
بدوره قال الكابتن رانجيث راجا، من شركة (ريفينيتيف)، إحدى أكبر مزودي البيانات والبنى التحتية للأسواق المالية في العالم، الثلاثاء، لأسوشييتد برس، إن ناقلة النفط الإماراتية لم تغلق خاصية تتبع مسارها خلال ثلاثة أشهر من الرحلات في جميع أنحاء الإمارات.
شكوك حول دور الحرس الثوري
وقالت شبكة CNN الأمريكية إن أسئلة ومخاوف لا تزال تحوم حول ما إذا كان قد أجبر الحرس الثوري الإيراني حاملة النفط التي تملكها الإمارات على الدخول إلى المياه الإيرانية.
وأشارت إلى أنه فقاً لما تعتقده المخابرات الأمريكية، فقد أُجبرت الناقلة التابعة للإمارات على دخول المياه الإقليمية الإيرانية، قبل أن يتم سحبها نحو جزيرة قشم التابعة لإيران.
وبحسب الشبكة الأمريكية، يتم تحليل نظرية داخل أروقة المخابرات الأمريكية، تقول إن هذا الفعل من إيران يأتي كرد على إعلان بنما أنها ستواصل سحب أعلامها عن السفن التي تخرق العقوبات الأمريكية تجاه إيران.
وكانت القوات الملكية البحرية البريطانية قد احتجزت ناقلة نفط إيرانية، مطلع الشهر الجاري، في جبل طارق، يُعتقد أنها كانت تحمل نفطاً إلى سوريا، في خرق للعقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا، وكانت قد نشرت CNN تقريراً كشف أن الناقلة Grace 1 كانت تحمل علم بنما.
وفي حادثة منفصلة خلال الشهر الجاري، قامت قوارب تابعة للحرس الثوري الإيراني بمحاولة فاشلة لاحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج عندما كانت تعبر مضيق هرمز، وذلك عبر عملية تحرش من قبل قوارب القوات الإيرانية.