اتفقت الهند وروسيا على الاعتماد على عملتهما الوطنية كطريقة جديدة للدفع لصفقات الدفاع بمليارات الدولارات، في محاولة لتجنب مخاطر التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات والقيود المصرفية.
وحسب موقع Bloomberg الأمريكي، سيمكّن هذا الترتيب الهند من سداد الدفعة الأولى قريباً لسفينتين حربيتين تبنيهما البحرية الروسية، وفق ما أكده للموقع شخصان مطلعان في نيودلهي، دون الخوض في تفاصيل.
وقال مصدر الموقع الأمريكي في موسكو على علم بالتحضيرات، ستتم تسوية عقود الدفاع بالروبل والروبية بموجب اتفاق الدفع الذي توصلت إليه البنوك المركزية في روسيا والهند.
اعتماد العملات المحلية لصفقات السلاح بين الهند وروسيا
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن الآلية الجديدة قد تفتح المجال أمام عقود أسلحة بمليارات الدولارات لتنفيذها بالعملات الوطنية، حيث أن صادرات روسيا من الأسلحة بلغت العام الماضي 19 مليار دولار.
كما قالت الخدمة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والفني الشهر الماضي، وفقاً لخدمة Tass الإخبارية التي تديرها الدولة، إنه من المقرر أن يبدأ تسليم طائرة S-400 إلى الهند بعد عام 2020 وأن "مسائل الدفع قد تم حلها".
وتعد روسيا ثاني أكبر مصدر للأسلحة والمعدات العسكرية في العالم بعد الولايات المتحدة، وشكلت صادراتها نحو 58% من واردات الأسلحة في جنوب آسيا من 2014 وحتى 2018.
لتفادي العقوبات الأمريكية على الدول المتعاملة مع روسيا
وتضغط الولايات المتحدة دون جدوى على الهند لإلغاء صفقة بأكثر من 5 مليارات دولار لشراء منظومة الدفاع الجوي الروسي "إس-400″، والتي من المخطط توريدها بعد العام 2020.
وواجهت روسيا مصاعب للحفاظ على مبيعات قطاع الدفاع الاستراتيجي، الذي بلغ مجموعه 19 مليار دولار في العام الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى العقوبات الأمريكية التي تهدد أي شخص يشتري الأسلحة الروسية.
مع العلم أن الولايات المتحدة طبقت تلك الطلبات مرة واحدة فقط حتى الآن -ضد الصين- إلا أن الخوف ألقى بظلاله على تجارة التصدير الروسية. كما عانت روسيا، ثاني أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة، من انخفاض في صفقات الأسلحة الأجنبية بنسبة 17٪ في الفترة من 2014-2018 وسط تراجع مشتريات الهند وفنزويلا، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.