أمر اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، بترقية ضابط عسكري مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم حرب".
ووفق مصادر ليبية، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات حفتر، أن الأخير أمر بترقية الرائد محمود الورفلي الضابط في "قوات الصاعقة"، إلى رتبة مقدم.
ورأى مراقبون في قرار حفتر "تحدياً" للمحكمة الدولية التي أصدرت، في 15 أغسطس/آب 2017، مذكرة اعتقال بحق الورفلي، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب في ست عمليات إعدام تعسفية.
والورفلي مدرج أيضاً على قائمة المطلوبين بتهمة تنفيذ إعدامات بلا محاكمات، من قبل الشرطة الدولية "الإنتربول".
وفي 13 سبتمبر/أيلول 2018، جددت المدعية العامة للمحكمة الجنائية، فاتو بنسودا، دعوتها إلى اعتقال الورفلي فوراً، وتقديمه إلى المحكمة.
وجاءت تصريحات المدعية العامة على خلفية إعلان أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات عملية الكرامة في ليبيا (تابعة لحفتر)، أواخر أغسطس/آب 2018، أن الورفلي لن يسلم إلى المحكمة الجنائية، معتبراً أن "قضيته جرت داخل ليبيا."
وظهر الورفلي في عدة مقاطع فيديو وهو يطلق الرصاص على أشخاص مقيدين وصفوا بـ"الإرهابيين"، وذلك في مايو/أيار 2014، أي بالفترة التي شنت فيها قوات حفتر عمليات عسكرية ضد الجماعات المسلحة في مدينة بنغازي وضواحيها شرقي ليبيا.
وفي 4 نيسان/أبريل2019، بدأت قوات حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.