جدد الأردن، الأحد،7 يوليو/تموز التأكيد على أنه لن يقبل بأي صفقات تلغي حق الفلسطينيين في دولة عاصمتها القدس الشرقية.
الأردن لن يقبل أي صفقة تلغي حق الفلسطينيين في دولة عاصمتها القدس
جاء ذلك في تصريحات لرئيس وزراء الأردن عمر الرزاز خلال مباحثات مع نظيره الفلسطيني محمد اشتية الذي بدأ زيارة إلى عمان السبت.
وأكد رئيسا الوزراء عمق وتاريخية العلاقات الأردنية الفلسطينية وذلك في لقاء ثنائي تبعته جلسة مباحثات موسعة بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.
وشدد الرزاز على أن "الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، يقف سنداً مع الأشقاء الفلسطينيين أمام الإجراءات الأحادية لسلطة الاحتلال"، حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
ولفت في السياق ذاته إلى أن "هذه الإجراءات الأحادية تخالف كل القوانين الدولية وجميع الاتفاقات السابقة".
وجدد الرزاز موقف الأردن الثابت والتزامه بـ"عدم قبول أي مساومة أو مشروع أو صفقات أو حل يلغي حق الأشقاء الفلسطينيين المشروع بإنهاء الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وقال: "لا يمكن أن نفكر أو نقبل بحل اقتصادي كبديل أو بمعزل عن الحل السياسي".
وأوضح الرزاز أن "القضية الفلسطينية مصلحة وطنية أردنية عليا، ونحن في الأردن نحمل هذا الملف في جميع المحافل الدولية".
وأشار إلى أن "الملك عبدالله الثاني يطرح هذا الموقف دوماً وبنفس القوة والعبارات ليسمعها الجميع".
جاء موقف الأردن متماشياً مع الموقف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن
حيث ترفض السلطة الفلسطينية هذه الصفقة التي يتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.
من جهته، أكد اشتية، خلال لقاء الرزاز، على عمق العلاقات الأردنية الفلسطينية، مشدداً على أن "الأردن بالنسبة لفلسطين ليس بوابة فحسب وإنما عمق وجسر فلسطيني للعرب والعالم".
وأوضح أن "هذه الاجتماعات تأتي بناءً على توجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء الأخير الذي جمعهما مؤخراً لتكون حلقة من حلقات التعاون الأردني الفلسطيني، وأن التنسيق بين الملك والرئيس عباس على أعلى مستوى".
وبين أن الزيارة، التي يقوم بها على رأس وفد وزاري، تشكل حلقة "في استراتيجيتنا للانفكاك التدريجي من العلاقة مع الاحتلال ما يعني تعزيز عمقنا العربي من جهة أخرى".
كان اشتية وصل الأردن، مساء السبت، على رأس وفد وزاري رفيع المستوي في زيارة رسمية للمملكة تستمر ليومين.
وقالت حكومة الأردن إن حضورها مؤتمر المنامة كان من أجل التأكيد على ثوابتها تجاه فلسطين
حيث قالت المتحدثة باسم الحكومة جمانة غنيمات، خلال لقائها مؤسسات الإعلام الرسمي في دار رئاسة الوزراء، بالعاصمة عمان، وفق الوكالة الرسمية "بترا" أن مشاركة بلادها في مؤتمر المنامة الذي عقد في العاصمة البحرينية، أواخر الشهر الماضي، كانت "رسالة واضحة للتأكيد على ثوابت الدولة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية".
وقالت غنيمات: "موقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية واضح ومعلن وغير قابل للتشكيك أو التأويل، وننطلق فيه من (اللاءات) الثلاثة التي أكدها الملك كلّا على القدس.. كلّا على الوطن البديل.. كلّا على التوطين".
وأشارت إلى أن مشاركة الأردن في مؤتمر المنامة كانت رسالة واضحة للتأكيد على ثوابت الدولة الأردنية تجاه القضية الفلسطينية.
وشددت على أن الأردن "لن يقبل أي مساومة، أو مشروع، أو صفقة، أو حلّ يلغي حقّ الأشقّاء الفلسطينيين المشروع بإنهاء الاحتلال، وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلّتها عام 1967".
ونهاية يونيو/حزيران 2019، استضافت البحرين "مؤتمر السلام من أجل الازدهار"، الذي عرضت خلاله واشنطن الشق الاقتصادي لخطة السلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن".
وعقد المؤتمر بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.