سخرية بمواقع التواصل لرفع أسعار الوقود في مصر

تشهد شوارع مصر، حالة هدوء يقابلها رفض وسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أحدث زيادة في أسعار الوقود وتعريفة ركوب وسائل نقل الركاب العامة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/06 الساعة 15:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/06 الساعة 18:43 بتوقيت غرينتش
حافلة صغيرة تتزود بالوقود في محطة بالعاصمة المصرية القاهرة يوم الخميس. تصوير عمرو دلش - رويترز.

تشهد شوارع مصر، حالة هدوء يقابلها رفض وسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أحدث زيادة في أسعار الوقود وتعريفة ركوب وسائل نقل الركاب العامة.

سخرية في مواقع التواصل من زيادة أسعار الوقود في مصر

حيث قررت الحكومة المصرية، الجمعة، 5 يوليو/حزيران زيادة أسعار الوقود بنسب تراوح بين 16% و30%.

وتلك الزيادة هي الخامسة منذ يوليو/تموز 2014، والرابعة منذ تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وتولى الرئيس الحالي، عبدالفتاح السيسي، الرئاسة في يونيو/حزيران 2014، ويطبق برنامج إصلاح اقتصادي متفقاً عليه مع صندوق النقد الدولي، وهو ما يشكو مصريون من تداعياته الشديدة على أوضاعهم.

وقال المتحدث باسم الحكومة المصرية، نادر سعد، في بيان الجمعة، إنه تم الانتهاء من تعريفة الركوب الجديدة، سواء داخل كل محافظة أو التي تربطها بالمحافظات المجاورة.

وأوضح أن الزيادة تتراوح بين 10% و15% (كنتيجة لزيادة أسعار الوقود الذي تستخدمه وسائل نقل الركاب).

وذكرت الوكالة المصرية الرسمية للأنباء أن المحافظين والجهات التنفيذية في مختلف المحافظات تفقدوا، السبت، مواقف نقل الركاب، ومحطات الوقود، لمتابعة مدى الالتزام بـ"التعريفة الجديدة"، بعد زيادة أسعار المنتجات البترولية.

ولم تتحدث الوكالة عن وجود شكاوى أو توقيع جزاءات على مخالفين.

فيما يسيطر الهدوء في الشارع المصري، ولا تظاهرات

وتأتي تلك الجولات وسط هدوء ملحوظ في الشوارع، حيث لم تخرج احتجاجات، وهو ما تكرر بشكل مشابه في المرات الأربع السابقة، في ظل قبضة أمنية مشددة.

بينما علا صوت السخرية والرفض لرفع أسعار الوقود، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي  أبرز منفذ يتحدث من خلاله المصريون، في السنوات الأخيرة.

ساخراً عبر "تويتر"، غرد حساب باسم  midoelian77": "الجمهور الجميل اللي رايح (ذاهب إلى) الماتش (مباراة مصر وجنوب إفريقيا في بطولة الكان لكرة القدم مساء السبت) ممكن تهتفوا في الدقيقة 80 و92 (فئتان من الوقود زادت أسعارهما) للبنزين".

وعادة ما يهتف مشجعون مصريون خلال مباريات بطولة الأمم الإفريقية دعماً لشخص ما أو ضد آخر، عند وصول المبارة إلى دقيقة معينة ترتبط بهذا الشخص أو ذلك بشكل أو بآخر.

وغاضباً، قال حساب باسم "Ahmed Hossam": "مصر هي البلد اللي (التي) الدولار فيها بيرتفع فيرفع الأسعار كلها، والبنزين فيها يرتفع فالأسعار كلها ترتفع".

وأضاف: "أما لو رخص الدولار أو حتى رخص البنزين عمر الأسعار ما هترخص (لن تقل)، مفيش حاجة (لا يوجد شيء) عندنا في مصر بترخص إلا الإنسان وحقوقه".

وكتب حساب بعنوان "GNTLMAN30": "المصريون كانوا ينزلون ضد (الرئيس الأسبق الراحل محمد) مرسي (2012:2013) بالشوارع عشان البنزين مش متوفر بعض المرات، أما الآن محد نزل (لم يحتج أحد) بسبب رفع الأسعار".‎

علامات:
تحميل المزيد