قُتل اثنان من طاقم الحراسة الشخصي لوزير لبناني درزي الأحد 30 يونيو/حزيران عندما تعرض موكبه لإطلاق نار خلال مروره في منطقة موالية لفصيل درزي منافس في حادث وصفه الوزير بأنه محاولة اغتيال.
وزير لبناني يتعرض لمحاولة اغتيال
وصالح الغريب، وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين، مقرب من الزعيم الدرزي المؤيد لسوريا طلال أرسلان.
والمنطقة التي وقع بها الحادث قرب عاليه موالية للزعيم الدرزي المناهض لدمشق وليد جنبلاط. ونفى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه جنبلاط أي صلة له بالحادث.
وقال الغريب في مقابلة مع تلفزيون الجديد اللبناني إن ما حدث "كان كميناً مسلحاً ومحاولة اغتيال واضحة".
من جانبها، أعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي حسبما نشرت صحيفة "النهار" اللبنانية وفاة مرافقين لوزير شؤون النازحين صالح الغريب، متهمة مناصري الحزب الاشتراكي بقتلهما.
وأشارت في بيان إلى إلغاء رئيس الحزب طلال أرسلان عشاءً في خلدة بسبب "استشهاد أحد الحزبيين في موكب الوزير الغريب على يد مناصري الاشتراكي".
وبعدها، أعلن الحزب وفاة مرافق ثان للغريب في الإشكال المسلح الذي جرى في منطقة البساتين بين مناصري الحزب الاشتراكي وعناصر من موكب الغريب.
واتهامات متبادلة مع الحزب التقدمي الاشتراكي
من جانبها وحسبما ذكرت صحيفة النهار فقد أصدرت وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي بياناً اتهمت فيه مرافقي الوزير اللبناني بالمسؤولية عن الحادث.
وقالت في بيان لها: "إنه أثناء الاحتجاج الشعبي في منطقة الشحار الغربي على زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، خرج موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب من منزله ولدى وصوله إلى مدخل بلدة عبيه، حيث كان المحتجون قطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة، أقدم مرافقو الوزير الغريب على إطلاق النار على المحتجين، رغم محاولات هؤلاء لفتح الطريق وإزالة العوائق عنها.
وأضافت وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الإشتراكي: "وبعد وصوله إلى بلدة شملان، سلك طريقاً فرعية، وصولاً إلى بلدة البساتين، حيث عاود مرافقوه إطلاق النار، عشوائياً، في اتجاه المحتجين، وترجل مرافقان للوزير الغريب، وعمدا إلى إطلاق النار باتجاه المحتجين، مما أدى إلى إصابة شاب من المحتجين. فرد بعض من كان يحمل سلاحاً باتجاه مصدر النار، دفاعاً عن النفس، فسقط مرافقان للوزير الغريب".