قال البطل الذي لاحق الإرهابي الذي فتح النار على مسجد لينوود إن مجلس دعم الضحايا قد قسّم مجتمعاً مصاباً بالصدمة بطريقة توزيعه لأموال التبرعات، حسب موقع Stuff النيوزيلندي.
لكن مجلس دعم الضحايا يقول إنه تحرى الآراء على نطاقٍ واسع وإن غالبية الضحايا سعداء بقرارات التمويل.
كان مجلس دعم الضحايا قد كشف، الخميس 26 يونيو/حزيران 2019، عن كيفية سداد المدفوعات النهائية للأشخاص المتضررين من هجوم 15 مارس/آذار الإرهابي من صندوق تبرعات بقيمة 13.2 مليون دولار.
ستحصل الأسر التي فقدت أحد ذويهم في الحادث على دفعة أخيرة قدرها 50 ألف دولار، أما الناجون بعد إصابتهم بطلق ناري سيحصلون على 26 ألف دولار، وسيحصل المصابون لأسبابٍ أخرى على 9000 دولار، بينما سيحصل الأشخاص الذين تواجدوا في أي من المسجدين أثناء الحادث على 5000 دولار.
وقال عبدالعزيز، أحد الناجين من الهجوم، الذي طارد المسلح بعيداً عن مسجد لينوود، إن تقسيم الضحايا إلى فئات مختلفة أمرٌ سيئ بالنسبة للمجتمع.
وقال "نشعر بالانزعاج مما فعلوه".
وأضاف: "ألا توجد لدينا مشكلات كافية بعد كل ما مررنا به.. حتى يضعوا المزيد من التفرقة والضغط على الضحايا".
قال المدير التنفيذي لدعم الضحايا كيفين تسو إن المنظمة "استمعت إلى آراء الضحايا".
وأضاف "ستكون هناك دائماً أقلية غير راضية. لقد وزعنا الأموال بطريقة عادلة وشفافة".
تعني المدفوعات النهائية أن العائلات الثكلى قد حصلت على ما مجموعه 95000 دولار من الصندوق، وتلقى الناجون الذين أصيبوا بطلق ناري في الهجوم 51000 دولار لكل منهم، بينما حصل المصابون الذين لم يتعرضوا لإطلاق النار على 34000 دولار لكل منهم، كما تلقى كل شخص تواجد في أحد المسجدين خلال إطلاق النار 17000 دولار.
قال محمد شميم صديقي، الذي أصيب برصاصة في ذراعه خلال الهجوم على مسجد النور، إنه ممتن للغاية للأموال المُتبرع بها.
وقال "لا توجد لدي كلمات تعبر عن مدى امتناني".
وأضاف "ساعدنا الشعب النيوزلندي كثيراً. لقد أظهروا لنا حبهم وتعاطفهم معنا".
قال تيميل أتاكوكوغو، الذي أُطلق عليه الرصاص تسع مرات في مسجد النور، إنه سعيد بالمدفوعات النهائية.
وقال "نقدر بشدة كل الدعم المقدم لنا".
قال كيفين تسو إن آراء الضحايا حددت كيف وُزعت المدفوعات النهائية.
وقال: "تلقى دعم الضحايا ردود فعل واضحة خلال تعاملنا مع الضحايا بأنه يجب إعطاء الأولوية للأسر الثكلى والمصابين بجروح خطيرة في التوزيع النهائي، لكن لا يزال يتعين علينا دعم الضحايا الآخرين لمواجهة الصدمة العقلية".
ووُزِّع مليون دولار إضافي من الصندوق لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من احتياجات طارئة، بما في ذلك الطعام وتكاليف الجنازات والسفر لأفراد الأسرة.
بعد الدفعات النهائية، سيتبقى حوالي مليون دولار للحالات الطارئة وأي ضحايا جدد قد يظهرون.
قدَّم اثنان من المتبرعين المجهولين ما مجموعه 421،000 دولار لدعم الضحايا، والذي سيقدم لمؤسسة كرايستشيرش لدعم الضحايا على المدى الطويل والمتوسط.
وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة كرايستشيرش آمي كارتر إن أموال دعم الضحايا كانت لتلبية الاحتياجات قصيرة الأجل، في حين أن الأساس كان لدعم طويل الأجل. وقالت كارتر إنها ستعلن غداً الجمعة عما ستفعله المؤسسة بعد ذلك.