هددت إيران، اليوم الإثنين 17 يونيو/حزيران 2019، بتجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي من مخزونات اليورانيوم المخصب، حال لم تتلقَّ رداً من الدول الأوروبية للمحافظة على الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي، في مؤتمر صحفي، إن بلاده زادت من كمية إنتاج اليورانيوم المخصب إلى أربعة أضعاف بنسبة 3.67%، وهو الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي، إلا أنه قال إن إنتاج بلاده من اليورانيوم المخصَّب سيزداد "بوتيرة متسارعة".
وأوضح أن "إيران ستتخطى مستوى 300 كغم من اليورانيوم المخصب في غضون 10 أيام"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وتابع أن "دخول إيران المرحلة الثانية (لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي) يعتمد على التزام الدول الأوروبية"، مضيفاً: "إن كان حفظ الاتفاق النووي مهماً بالنسبة لهم (الأوروبيين) فعليهم بذل الجهود اللازمة".
وأضاف: "بطبيعة الحال الفرصة متاحة أمام الأوروبيين، إلا أن إيران لن تصبر بعد الآن لترى ما يعملون".
توتر أمريكي إيراني
ويأتي هذا القرار في فترة من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة، ففي 8 مايو/أيار الماضي، أعطت إيران الدول التي لا تزال موقّعة على الاتفاق مهلة 60 يوماً للالتفاف على العقوبات الأمريكية، التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من جانب واحد من الاتفاق في مايو/أيار 2018.
وهددت إيران في حال عدم تلبية مطالبها خلال مهلة الستين يوماً، بتجاوز بندَين آخرين من تعهداتها التي قطعتها بشأن برنامجها النووي.
وأبرم الاتفاق النووي في فيينا في 14 يوليو/تموز 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا) إلى جانب ألمانيا.
وأتاح إنهاء سنوات من عُزلة ايران ورفع قسم من العقوبات الاقتصادية الدولية التي كانت مفروضة عليها، مقابل التزام طهران بالحد من أنشطتها النووية؛ لضمان عدم سعيها لامتلاك سلاح ذري.