مجلس الأمن والسلم الإفريقي يعقد جلسة طارئة لبحث الوضع في السودان

قالت مصادر إعلامية سودانية إن اجتماعاً طارئاً لمجلس السلم والأمن الإفريقي انطلق لبحث تطورات الوضع في السودان، وسط رفض المعارضة عرض المجلس العسكري للتفاوض، مطالبةً بالعدالة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/06/06 الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/06 الساعة 12:59 بتوقيت غرينتش
الاحتجاجات في السودان/رويترز

قالت  مصادر إعلامية سودانية إن اجتماعاً طارئاً لمجلس السلم والأمن الإفريقي انطلق  لبحث تطورات الوضع في السودان، وسط رفض المعارضة عرض المجلس العسكري للتفاوض، مطالبةً بالعدالة.

ومن المقرر أن يراجع المجتمعون على مستوى الممثلين الدائمين للمجلس، في جلسة مغلقة بمقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، المبادئ والمواثيق التي يقوم عليها الاتحاد الإفريقي بهدف تحديد القرارات والإجراءات المناسبة تجاه الأوضاع في السودان.

كما سيستمع أعضاء المجلس إلى إحاطة من مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص إلى السودان محمد الحسن ولد لبات.

ويشار إلى أن آخر اجتماع لمجلس السلم والأمن الإفريقي عن السودان جدد إدانته للانقلاب العسكري، وأكد عدم تسامحه مطلقاً مع أي تغييرات غير دستورية.

روسيا تدعو إلى الحوار

وفي سياق متصل، قالت روسيا، الخميس 6 يونيو/حزيران 2019، إنها على اتصال مع جميع القوى في السودان وتؤيد حل القضايا من خلال الحوار.

ولفتت إلى الحاجة لإجراء انتخابات، ورفضها "التدخل الأجنبي" بالبلاد.

جاء ذلك في تصريحات لميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نقلها موقع "روسيا اليوم".

وقال بوغدانوف: "نحن على اتصال مع جميع القوى الاجتماعية والسياسية في السودان، وتحدثت مع قادة المجلس (العسكري) الانتقالي، وقوى المعارضة، وقوى سياسية أخرى".

وتابع: "الوضع معقد للغاية، لكننا نؤيد حل كل القضايا عبر الحوار الوطني، ووضع قرارات توافقية للفترة الانتقالية، التي ينبغي أن تنتهي بالانتخابات".

وأضاف بوغدانوف أن بلاده "تعارض التدخل الأجنبي في النزاع السياسي الداخلي السوداني".

ولفت إلى ضرورة "استعادة النظام ومحاربة المتطرفين والمحرضين الذين لا يرغبون في استقرار السودان".

أرقام جديدة من وزارة الصحة السودانية عن ضحايا فض الاعتصام

يأتي هذا فيما أعلنت وزارة الصحة السودانية، الخميس 6 يونيو/حزيران 2019، أن عدد القتلى جراء الأحداث الأخيرة التي شهدها مقر الاعتصام بالخرطوم لم يتجاوز 46 شخصاً، رداً على ما تداولته وسائل إعلام بأن عدد القتلى تجاوز 100 شخص.

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، مساء الأربعاء 5 يونيو/حزيران 2019، ارتفاع عدد القتلى إلى 108 أشخاص جراء قيام الأمن بفض اعتصام العاصمة الخرطوم قبل يومين وما تلا ذلك من أحداث.

ومساء الثلاثاء 4 يونيو/حزيران 2019، أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع بيان أعدته بريطانيا وألمانيا يتضمن إدانة لقتل المدنيين علي أيدي قوات الأمن السودانية في العاصمة الخرطوم الإثنين.

وعرقلت كل من روسيا والصين البيان، الذي يدين قتل المدنيين بالسودان.

وكانت روسيا أعلنت، في بيان لخارجيتها، رفض أي تدخلات خارجية في السودان، ودعت كل قواه لإبداء أقصى درجات المسؤولية وحل النزاع سلميا، مرحبة بنية المجلس العسكري تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات خلال 9 أشهر.

وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين 2 يونيو/حزيران 2019، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصاً على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان الحصيلة الجديدة، الأربعاء، لأحداث الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى.

وأدانت دول الترويكا المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، في بيان، نشرته الخارجية الأمريكية الأربعاء، فضَّ الاعتصام في الخرطوم، وقالت إن المجلس العسكري الانتقالي "ألقى بالسلام والعملية الانتقالية إلى التهلكة".

تحميل المزيد