كلمة جديدة للجولاني.. حذر من التفاوض مع نظام الأسد حول إدلب أو الاعتماد على تركيا وذكر أسباب إجلاء سكّان كفريا والفوعة (فيديو)  

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/22 الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/22 الساعة 10:01 بتوقيت غرينتش

حذر القائد العام لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) أبومحمد الجولاني، الثلاثاء 21 أغسطس/آب 2018، الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب من التفاوض مع النظام السوري، والدخول في اتفاقات تسوية، كما حصل في مناطق أخرى.

وأوضح الجولاني أن عملية إجلاء سكان كفريا والفوعة إلى مناطق النظام، كانت جزءاً من "خطة محكمة تم وضعها للدفاع عن المنطقة وتحصينها، وذلك عبر إخراج الميليشيات الإيرانية والمسلحين من بلدتي كفريا والفوعة والتي كانت  تمثل خطراً على المنطقة برمتها وحافزاً على الحشد الطائفي الذي يستغله النظام وحلفائه" بحسب قوله.

وتأتي كلمة الجولاني في وقت تتجه فيه الأنظار الى إدلب (شمال غرب) في ظل استعدادات عسكرية تقوم بها قوات النظام لشن هجوم ضد آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة للنظام السوري وهيئة تحرير الشام.

وقال الجولاني، في تسجيل مصور نشرته الهيئة على أحد حساباتها على تطبيق تلغرام: "إن المرحلة التي يمر بها جهاد الشام اليوم تحتاج منا كفصائل مجاهدة التعاهد أمام الله ثم أمام شعبنا الصابر أن سلاح الثورة والجهاد  هو خط أحمر لا يقبل المساومة أبداً، ولن يوضع يوماً ما على طاولة المفاوضات".

وأضاف: "في اللحظة الأولى التي يفكر فيها أحدنا أن يفاوض على سلاحه يكون قد خسره بالفعل، وإن مجرد التفكير في الاستسلام للعدو وتسليم السلاح له لهو خيانة".

https://www.facebook.com/sadatvspc/videos/719494055059946/

وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بينما تتواجد فصائل إسلامية ينضوي معظمها في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير"، وبينها حركة أحرار الشام، في بقية المناطق. وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي.

وشدد الجولاني على أن اتفاقات التسوية، التي حصلت في مناطق عدة في سوريا كانت تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وآخرها في درعا والقنيطرة جنوباً، لن تتكرر في إدلب.

وقال إن "ما جرى في الجنوب، لن يسمح أبناء الشمال الشرفاء أن يمرر في الشمال".

ونفذت الهيئة وفصائل أخرى خلال الأيام الماضية مداهمات في إدلب اعتقلت خلالها عشرات الأشخاص بتهمة التواصل مع النظام من أجل التوصل إلى اتفاقات تسوية، عادة ما تنص على دخول قوات النظام وتسليم الفصائل لسلاحها.

وقال الجولاني: "حاول النظام وحلفاؤه اتباع نفس أسلوب ما يسمى بالمصالحات الذي أسقط به مناطق الجنوب، إلا أن إخوانكم في الشمال من كافة الفصائل المجاهدة كانوا مدركين لمخططات العدو، فقمنا بمواجهتها وأعتقنا رؤوسهم وأفشلنا خطة النظام".

ويرجح محللون أن تقتصر العملية العسكرية لدمشق في مرحلة أولى على مناطق في أطراف إدلب، آخذين بالاعتبار أن مصير المنطقة مرتبط بتوافق بين روسيا حليفة دمشق وتركيا.

وتعد إدلب منطقة نفوذ تركي، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية.

وقال الجولاني في هذا الصدد: "على أهلنا أن يدركوا أن نقاط المراقبة التركية في الشمال لا يمكن الاعتماد عليها في مواجهة العدو، ولا يغركن وعود هنا أو تصريحات إعلامية هناك، فالمواقف السياسية قد تتغير بين التو واللحظة".

وتطلب روسيا من أنقرة إيجاد حل لإنهاء وجود هيئة تحرير الشام المصنفة "إرهابية" لتفادي عملية واسعة في إدلب. ويرى محللون أن تركيا تعمل على توحيد صفوف الفصائل لأي مواجهة محتملة مع الهيئة.

تحميل المزيد