قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، إن بلادها ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك بعد شهرين تقريباً من تعليق التمويل بسبب مزاعم بأن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجوم المقاومة الفلسطينية (طوفان الأقصى) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت وانغ أن أستراليا تشاورت مع الأونروا والدول المانحة الأخرى، وكانت راضية عن الضمانات الإضافية التي تم وضعها، وأضافت أنه سيتم تقديم حوالي ستة ملايين دولار أسترالي (3.9 مليون دولار) من التمويل على الفور.
وأعلنت وانغ أيضاً عن تمويلين آخرين بقيمة أربعة ملايين دولار أسترالي لليونيسف ومليوني دولار أسترالي لمنشأة منفصلة تابعة للأمم المتحدة في غزة، كما ستمنح أستراليا أيضاً الأردن والإمارات 140 مظلة لاستخدامها في الإنزال الجوي للمساعدات.
"أطفال وأسر يتضورون جوعاً"
وذكرت وانغ في مؤتمر صحفي: "يوجد أطفال وأسر يتضورون جوعاً، ولدينا القدرة مع المجتمع الدولي على مساعدتهم. نعلم أن الأونروا مركزية وأساسية في تقديم تلك المساعدات".
ورداً على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن عدداً من الفلسطينيين تركوا عالقين في أثناء محاولتهم الوصول لأستراليا بعد إلغاء التأشيرات المؤقتة، قالت وانغ إن جميع المتقدمين يخضعون لفحوصات أمنية، وأحالت السؤال إلى وزيرة الشؤون الداخلية.
كانت أستراليا وأكثر من 12 دولة قد علقت التمويل للوكالة التابعة للأمم المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة بالمشاركة في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وبدأت الأمم المتحدة تحقيقاً في هذه المزاعم، وأنهت الأونروا عقود بعض الموظفين بعد معلومات قدمتها إسرائيل، في حين استأنفت السويد وكندا والاتحاد الأوروبي التمويل، إلى حد ما.
من جانبه، قال المفوض العام للوكالة الأسبوع الماضي إنه يحدوه "تفاؤل حذر" بأن تستأنف الجهات المانحة الأخرى التمويل قريباً.
أستراليا تحذر إسرائيل من فقدان الدعم
في سياق متصل، كانت أستراليا قد حذرت على لسان وزيرة خارجيتها وانغ، إسرائيل من استمرار خسارتها لدعم بعض الدول، إذا لم تغيِّر نهجها الحالي فيما يخص الحرب على قطاع غزة، وفق تصريحات لها الثلاثاء 12 الشهر الحالي.
وأوضحت أن العالم مصاب بالدهشة إزاء مقتل المدنيين والمأساة الإنسانية الحالية في غزة، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن "محق" في تصريحه المتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي قال فيه إن الأخير "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".