انتقد تساخيا البجدورج الرئيس المنغولي السابق، تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء تلفزيوني قال فيه إن أوكرانيا "كانت دوماً جزءاً من الإمبراطورية الروسية"، وأثارت جدلاً واسعاً، بحسب ما أفاد موقع The Daily Beast الأمريكي، الإثنين 12 فبراير/شباط 2024.
وكانت منغوليا الحالية نفسها تحت حكم روسيا خلال الجزء الأكبر من القرن العشرين، باعتبارها دولة شيوعية خاضعة لسيطرة الاتحاد السوفييتي.
ولكن قبل ذلك بوقت طويل، كما أشار رئيس منغوليا السابق على موقع إكس، حكم المغول أكبر إمبراطورية برية في التاريخ، وكانت تضم روسيا الحديثة.
وقال: "بعد حديث بوتين. وجدت الخريطة التاريخية المنغولية. لا تقلقوا، نحن دولة مسالمة وحرة".
تصريحات بوتين أثارت جدلاً
كان الرئيس الروسي تعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب الادعاءات التي أدلى بها في "المقابلة" التي استمرت ساعتين مع كارلسون في موسكو الأسبوع الماضي، حين بدأ حديثه بالقول إن زعيم الشمال روريك وصل إلى مدينة نوفغورود عام 862 ليحكم قبيلة الروس.
ويرى بوتين أن ذلك كان دليلاً على وجود دولة روسية يعود تاريخها إلى القرن التاسع، لكن المؤرخين شككوا في تفسيره، مشيرين إلى أنه يمكن اعتباره دليلاً أيضاً على سيادة كييف على موسكو في العصور الوسطى المبكرة.
وفي حديثه، نسي بوتين أيضاً أن يذكر أن موسكو وكييف ونوفغورود خضعت لفترة طويلة بعد ذلك لسيطرة الإمبراطورية المغولية، التي امتدت، خلال ذروتها في القرن الثالث عشر، تحت حكم جنكيز خان وأحفاده، لمسافة 6000 ميل (14484 كم) عبر أوراسيا، أي إن حجمها كان أكبر بكثير مما وصلت إليه الإمبراطوريتان الروسية والسوفييتية يوماً.
وكان البجدورج (60 عاماً) أحد قادة ثورة 1990 التي أنهت الحكم الشيوعي، وتولى منصب رئيس الوزراء ورئيس منغوليا المستقلة. ويطلق عليه أنصاره لقب "عصفور الديمقراطية الذهبي".