حددت محكمة العدل الدولية موعداً لأولى جلساتها للنظر في الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، فيما قالت صحيفة إسرائيلية مساء الأربعاء 3 يناير/كانون الثاني 2024، إن الاحتلال يدرس رفع دعوى مضادة ضد جنوب أفريقيا وإيران وحركة حماس.
حيث حددت محكمة العدل الـ11 من يناير/كانون الثاني، موعداً لأولى جلساتها للنظر في الدعوى الموجهة ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة.
وأعلن الناطق باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، كلايسون مونيلا، في تدوينة على منصة "إكس"، أنه من المقرر أن تنطلق الجلسة الأولى للمحاكمة في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، بمدينة لاهاي الهولندية، وتتواصل في اليوم التالي، وأوضح أن بلاده تواصل تحضيراتها في هذا الخصوص.
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الأربعاء، إن إسرائيل تدرس رفع دعوى مضادة ضد جنوب أفريقيا وإيران وحركة حماس، في محكمة العدل الدولية، رداً على دعوى رفعتها الدولة الأفريقية ضدها، تتهمها فيها بارتكاب "إبادة جماعية" بقطاع غزة.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤول سياسي إسرائيلي لم تسمه: "تدرس إسرائيل إمكانية تقديم دعوى مضادة ضد إيران وحماس بتهمة الإبادة الجماعية، وفي الوقت نفسه يجري النظر أيضاً في إمكانية رفع دعوى مضادة ضد جنوب أفريقيا؛ لدعمها منظمة إرهابية".
وأضاف المسؤول ذاته: "رغم أن حماس ليست عضواً في اتفاقية منع الإبادة الجماعية، التي أنشئت على أساسها محكمة العدل الدولية، فإن إسرائيل تدرس ما إذا كان من الممكن قانونياً مقاضاة المنظمة أيضاً".
والثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): "في خطوة استثنائية، قررت إسرائيل المثول أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي (بهولندا)، التي تنظر في دعوى رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بشأن إبادة جماعية" في غزة.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "دولة إسرائيل موقعة على اتفاقية مناهضة الإبادة الجماعية منذ عقود، وبالتأكيد لن نقاطع المناقشة، سنشارك فيها وسنصد الطلب السخيف".
كانت جنوب أفريقيا قدمت الجمعة، طلباً لفتح دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وفق بيان للمحكمة ذاتها.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، علقت جنوب أفريقيا علاقاتها مع إسرائيل؛ احتجاجاً على هجماتها المدمرة في غزة.
وسبق ذلك استدعاء جنوب أفريقيا سفيرها لدى إسرائيل، للتشاور بشأن الهجمات على القطاع الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 22 ألفاً و313 شهيداً و57 ألفاً و296 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.