ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى "التعاطف" مع القضية الفلسطينية في العالم.
ونقلت الصحيفة عن عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين، أن "الخسائر بين المدنيين في غزة أدت إلى حالة من الانفعال في العالم أجمع، خاصةً العالم العربي، وأن الوقت بات ينفد أمام الجيش الإسرائيلي لإتمام عمليته في القطاع".
أضافت أن العديد من المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، يعتقدون أنه "كلما طال أمد العملية العسكرية الإسرائيلية بقطاع غزة، زاد احتمال تمدد الصراع في المنطقة".
أوضحت الصحيفة الأمريكية أن المسؤولين ذكروا أيضاً، أن "الرد العنيف من إسرائيل على حركة حماس أدى إلى التعاطف مع القضية الفلسطينية في العالم أجمع"، مشيرة إلى أن كثيراً من المدنيين الفلسطينيين قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية ضد حماس بغزة.
انتقاد تغطية الإعلام الغربي
في سياق متصل، كان أكثر من 750 صحفياً من عشرات المؤسسات الإخبارية وقّعوا على رسالة مفتوحة نُشرت الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني، تدين استهداف وقتل إسرائيل للصحفيين في غزة، وتنتقد تغطية وسائل الإعلام الغربية للحرب، وفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
الرسالة ضمَّت صحفيين يعملون في "رويترز ولوس أنجلوس تايمز وبوسطن غلوب وواشنطن بوست"، وقالت إن "غرف الأخبار مسؤولة عن الخطاب اللاإنساني الذي يبرِّر التطهير العِرقي للفلسطينيين".
وفق واشنطن بوست، فإن رسالة الصحفيين هذه تعتبر الأحدث في سلسلة من التصريحات الجماعية التي ترتكز على رد الفعل من جانب الولايات المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي حين انتقد كتَّاب وفنانون وباحثون وأكاديميون آخرون التغطية الإعلامية للصراع، فإن الرسالة الأخيرة تتميز بكشفها "الانقسامات والإحباطات" داخل غرف الأخبار بشأن كيفية تغطية الصراع في غزة.
بدوره، قال عبد الله فياض، الذي وصل إلى نهائيات جائزة بوليتزر لعام 2022 وعضو سابق بهيئة التحرير في صحيفة بوسطن غلوب، والذي وقّع على الرسالة: "آمل بعد هذه الرسالة أن يتم التراجع عن ثقافة الخوف حول هذه القضية، وجعل صناع القرار والمراسلين والمحررين يفكرون مرتين بشأن اللغة التي يستخدمونها".
وشددت الرسالة على ضرورة منح الصحفيين حرية لاستخدام مصطلحات مثل "الفصل العنصري" و"التطهير العرقي" و"الإبادة الجماعية" لوصف الاضطهاد الذي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين.
ويؤكد الموقّعون على الرسالة، أن هذه "مصطلحات دقيقة تم تعريفها جيداً من قِبل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان"، في إشارة إلى وصف منظمات أممية ممارسات الاحتلال بأنها "فصل عنصري".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً شاملاً على قطاع غزة، عبر قطع الماء والكهرباء والغذاء والوقود وتقييد دخول المساعدات الغذائية إلى القطاع.
ومنذ 34 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً على غزة "دمر خلالها أحياءً سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 10 آلاف و812 فلسطينياً، بينهم 4412 طفلاً و2918 سيدة، وفق وزارة الصحة في غزة.