قال موقع Insider الأمريكى في تقرير نشره السبت 30 سبتمبر/أيلول 2023، إن تقريراً منشوراً للمخابرات العسكرية البريطانية ذهب إلى أن الرجل الذي اختاره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقيادة مجموعة فاغنر من المرجح أن يعدَّ "خائناً" في رأي مقاتلي المجموعة.
ونشر الكرملين يوم الجمعة 29 سبتمبر/أيلول صوراً وبياناً مختصراً لمجريات اجتماع عُقد بين بوتين وأندريه تروشيف، الذي كان يشغل من قبل منصب رئيس أركان فاغنر وشارك في عمليات فاغنر في سوريا. ويأتي تعيين الرئيس الروسي تروشيف قائداً جديداً لمنظمة فاغنر شبه العسكرية بعد 3 أشهر من التمرد المجهض الذي تزعمه القائد السابق للمجموعة، يفغيني بريغوجين في يونيو/حزيران، ثم مقتله في أغسطس/آب في حادثة انفجار طائرة كان على متنها.
أزمة تواجه فاغنر مع قائدها الجديد
في الوقت نفسه أسند بوتين إلى تروشيف قيادة وحدات "تطوعية" في "مهام قتالية مختلفة"، منها مهام في أوكرانيا. ووصف متحدث باسم الكرملين تروشيف بأنه موظف في وزارة الدفاع الروسية.
وزعمت المخابرات العسكرية البريطانية أن إحدى العقبات التي قد تعترض تروشيف في قيادته للمجموعة أنه "ربما شارك في حثِّ مقاتلين من فاغنر على توقيع عقود الاتفاق" مع وزارة الدفاع قبيل تمرد المجموعة، وأنه انحاز إلى بوتين في النزاع الذي وقع بشأن مستقبلها، والخلاف بشأن الجهة التي يجب أن تأتمر فاغنر بأوامرها. ونتيجة لذلك، ذهب التقرير إلى أنه "من المتوقع أن يعدَّه قدامى المحاربين في فاغنر خائناً".
موسكو تسعى لدمج فاغنر في الجيش الروسي
في سياق المساعي المستمرة لدمج فاغنر في القوات المسلحة الروسية، شارك نائبُ وزير الدفاع يونس بك يفكوروف في الاجتماع الذي انعقد في الكرملين بين بوتين وتروشيف هذا الأسبوع. وأشار التقرير البريطاني إلى أن يفكوروف أجرى في الأسابيع الماضية جولة في عدد من الدول الأفريقية، التي كان لفاغنر إسهام كبير في دعم حلفاء روسيا بها.
وذكر التقرير أن "اعتماد الرئاسة الروسية على تروشيف ويفكوروف يدل على أن روسيا عازمة على الاستمرار في استخدام الوحدات التطوعية والشركات العسكرية الخاصة، والمضي في التخطيط لمستقبل فاغنر". ومن المتوقع أن يكون للكرملين "رقابة أكبر على المجموعة" في المستقبل، خلافاً لما كان عليه الأمر في أيام بريغوجين.