أبواق بوتين الإعلامية تقترح فكرة “مجنونة” رداً على زيارة بايدن لأوكرانيا.. طالبوا كذلك بقصف أقمار “ستارلينك” وشن هجمات سيبرانية

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/21 الساعة 15:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/21 الساعة 16:01 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي جو بايدن في العاصمة الأوكرانية كييف - رويترز

رصدت صحيفة The Daily Beast الأمريكية في تقرير نشرته، الإثنين 20 فبراير/شباط 2023، تناول الإعلام الروسي لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أوكرانيا وتجوله في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف، برفقة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب، وأحيطت بسرية تامة. 

بايدن في أوكرانيا
الرئيس الأمريكي جو بايدن في العاصمة الأوكرانية كييف – رويترز

فبنبرة يكسوها القلق، أعلنتها مضيفة برنامج 60 Minutes الشهير، أولغا سكابيفا قائلة: "أكد البيت الأبيض وجود بايدن في العاصمة الأوكرانية فعلاً. لقد زار العاصمة الأوكرانية بالفعل. وقد نشر زيلينسكي الصور للتو هاهو بايدن، بشحمه ولحمه". وعرض البرنامج بعدها لقطات للرئيس الأمريكي مبتسماً أثناء مشيه بجوار زيلينسكي، وخلال مصافحته للمسؤولين الأوكرانيين. بينما رافقت اللقطات موسيقى دراماتيكية تليق بأفلام الرعب.

ردود فعل إعلامية روسية حول زيارة بايدن لأوكرانيا

لم تخرج ردود الأفعال داخل الاستوديو عن سياق الموسيقى الشريرة التي ظهرت في الخلفية. إذ تكهّن الخبير العسكري إفغيني بوجينسكي قائلاً: "من الواضح أن الغرب يتجه إلى التصعيد.. وأعتقد أن علينا البدء في سلك مسار التصعيد بحذر؛ لأن الغرب لديه نقاط ضعف متعددة". 

جو بايدن زيلينسكي أوكرانيا
زيلينسكي وبايدن في كييف/ رويترز

ثم طرح بوجينسكي أفكاره لمهاجمة الأمريكيين، انتقاماً منهم على تورطهم المزعوم في تفجير خط أنابيب نورد ستريم 2. حيث اقترح الخبير العسكري أن تهاجم روسيا خطوط الأنابيب الأمريكية في قاع الأطلسي، وبحر الشمال، وبحر النرويج.

انتقادات لأمريكا بسبب دعم أوكرانيا

لكن الفكرة لم تعجب أولجا، التي قاطعته قائلة: "يبدو في الوقت ذاته أن الأمريكيين يفترضون عدم تخطيطنا للرد على أي شيء، بدليل أنهم أرسلوا بايدن إلى أوكرانيا". 

ثم شككت في حكمة القرار الروسي بمسايرة الرحلة، والموافقة المزعومة على عدم قصف أوكرانيا أثناء الزيارة الرئاسية، وقالت: "إذا وافقنا على تقديم تلك الضمانات الأمنية، فما المقابل؟". ليجيبها بوجينسكي قائلاً: "حسناً، ربما كان في استطاعتنا أن نضرب بايدن كما تعلمين، لكنها ستكون خطوةً مبالغاً فيها". فردت أولجا: "أيعني هذا أننا نعتبر ضرب بايدن خطوةً مبالغاً فيها، لكننا نرى أنه لا بأس في تهديد بوتين ولا مشكلة في تفجير خط نورد ستريم؟ لا يتعلق الأمر بالعدوان هنا، بل نتحدث عن المنطق. فأين هو المنطق؟".

لم يعترض بوجينسكي على فكرة قتل الرئيس الأمريكي، شريطة أن يكون بديله أكثر اتساقاً مع المصالح الروسية. بينما أعرب عن عدم ارتياحه حيال فكرة تولي نائبة الرئيس كامالا هاريس للسلطة. إذ زعم أنها ستتصرف بلا أي قيود عند الرد على روسيا، بعكس بايدن، كما ستمثل خياراً أسوأ بالنسبة للكرملين. 

بايدن في أوكرانيا
الرئيس الأمريكي جو بايدن في العاصمة الأوكرانية كييف – رويترز

بعكس مقترح أولجا الذي نص على اغتيال بايدن، أعرب بوجينسكي عن أسفه أن الرئيس الأمريكي لم يتعرض للترهيب خلال رحلته على الأقل. وفي حال سفر بايدن إلى أوكرانيا على متن مروحية مثلاً، فقد كان بوجينسكي يتمنى أن ترافقه الطائرات الروسية بطول الطريق إلى كييف، حتى تترك لديه انطباعاً لا يُنسى.

ثم قالت أولجا في استياء: "إذا اتبعنا منطقك، وإذا لم نبدأ هذه المواجهة لأن البديل سيكون أسوأ، فلماذا بدأنا الأمر برمته منذ البداية؟ ماذا لو كان مقدراً أن تسوء جميع الأمور؟". وزعمت بعدها أن بايدن "يَعِد بتدمير وتفكيك الاتحاد الروسي".

فحاول بوجينسكي تهدئة توقعات أولجا قائلاً: "إنك تتجهين إلى الخيارات المتطرفة باستمرار، وتقترحين أن نبدأ بالتدابير القصوى مثل: (لنقتل بايدن). بينما يقترح بعض الجمهور شن ضربات نووية ضد واشنطن، ومحو باريس ولندن من وجه الأرض. لكنني لا أتفق مع ذلك".

ثم اقترح بوجينسكي أن تبدأ روسيا إجراءاتها الانتقامية ضد الولايات المتحدة بقصف أقمار خدمة إنترنت Starlink الخاصة بإيلون ماسك، وشن سلسلة من الهجمات السيبرانية، والانسحاب من صفقة الحبوب عن طريق رفض تجديدها؛ نظراً لأن صلاحيتها أوشكت على الانتهاء.

في ما عجز المحلل السياسي سيرغي ماركوف، الذي كان مستشاراً سابقاً لبوتين، عن تهدئة الأجواء. إذ قال بتنهيدة كبيرة: "هأنا أنظر إلى مدينة كييف المشمسة.. بعد استيلاء المجلس العسكري على السلطة عام 2014، وأشعر بالندم لأننا حرمنا من زيارتها. لكننا نأمل أن نستطيع زيارة مدينتنا المجيدة بفضل جيش روسيا.. حتى نستمتع بكامل جمالها الذي يستمتع به حالياً قائد قوات الاحتلال، الرئيس الأمريكي جو بايدن.. لا شك أنه انتصار ضخم لبايدن. إذ برهن بشكلٍ كبير على قدرته أن يترشح لولايةٍ ثانية في الانتخابات المقبلة".

تحميل المزيد