قالت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته الإثنين 23 يناير/كانون الثاني 2023، إن أندري ميدفيديف، أحد القادة السابقين في مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر" الذي فر إلى النرويج مؤخراً، أُلقي القبض عليه وذلك بعد "خلاف قوي" مع الشرطة حول الظروف المعيشية في المكان الآمن الذي يعيش فيه منذ وصوله إلى النرويج.
حيث قال محامي ميدفيديف النرويجي، برينجولف ريزنيس، إن الشرطة قررت اعتقال ميدفيديف الأحد 22 يناير/كانون الثاني 2023. وأوضح ريزنيس: "كان يمكث بشكل طوعي في المنزل الآمن". وأضاف أن ميدفيديف يُنقل الآن إلى مركز الاحتجاز المؤقت. وتابع ريزنيس: "سوف أحاول التحدث مع الشرطة، وسوف نجد حلاً بكل وضوح".
مخاوف من ترحيل عنصر فاغنر من النرويج إلى روسيا
أكد ميدفيديف لصحيفة The Guardian في مكالمة هاتفية قصيرة، أنه اعتُقل، وأعرب عن قلقه من احتمالية ترحيله إلى روسيا.
في وقت سابق من الإثنين 23 يناير/كانون الثاني، أعلنت الشرطة النرويجية أن ميدفيديف محتجز.
ففي حديثها مع وكالة Reuters، قالت لاين إيزاكسن، محامية الشرطة: "إنه معتقل… وإننا نفكر فيما إذا كنا سنطلب قراراً من المحكمة حول الاعتقال"، لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وسبق أن عبَر ميدفيديف (26 عاماً)، الحدود إلى النرويج في 13 يناير/كانون الثاني 2023، حيث تقدم بطلب للحصول على حق اللجوء.
إعدام مقاتلين من فاغنر
قبل الفرار، قال ميدفيديف إنه شهد في أوكرانيا إعدام مقاتلي فاغنر بدون محاكمة بعد توجيه قادتهم اتهامات إليهم بعصيان الأوامر، بل كانت عمليات الإعدام تُنفذ في جماعات مكونة من زوجٍ من الجنود.
أوضح أنه على استعداد للإبلاغ عن كل شيء حول مجموعة فاغنر، وأنشطتها، وقائدها يفغيني بريغوجين.
تجدر الإشارة إلى أن ميدفيديف هو أول جندي معروف من أفراد مجموعة فاغنر الذين قاتلوا في أوكرانيا، يقرر الفرار إلى الخارج.
من جانبها قالت الولايات المتحدة، الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2023، إن مجموعة فاغنر، التي اضطلعت بدور محوري في الغزو الذي تنفذه روسيا ضد أوكرانيا، سوف تُصنَّف بأنها "منظمة إجرامية عابرة للحدود".