انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أستاذ جامعة سويدياً بسبب رفضه تدريب طالبة تركية ضمن برنامج جامعي صيفي، معللاً ذلك بتعليق أنقرة انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحسب تغريدة للوزير التركي، الإثنين 16 يناير/كانون الثاني 2023.
واعتبر تشاووش أوغلو أنّ رفض طلب برنامج تدريب في السويد تقدمت به الطالبة التركية فاطمة زهراء، "مثال سيئ على استغلال التعليم في السياسة"، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الطالبة، وهنأها خلال الاتصال على "حكمتها وموقفها المتزن".
أضاف: "موقفنا واضح ضد العنصرية ومعاداة الأجانب والتمييز. فالحادثة التي واجهتها ابنتنا زهراء بإحدى الجامعات السويدية، تعتبر مثالاً سيئاً على استغلال التعليم في السياسة".
"يجب أن أرفض طلبك"!
يشار إلى أنه في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أرسلت الطالبة التركية بريداً إلكترونياً إلى الأستاذ بير كارلبرينغ في جامعة ستوكهولم، معربة فيه عن رغبتها في المشاركة بالمشروع البحثي الذي يرأسه.
وفي رده على الطالبة قال كارلبرينغ: "عزيزتي فاطمة، كنت أرغب في استضافتك؛ لكن يجب أن أرفض طلبك، لأن تركيا تعيق انضمام السويد إلى الناتو، أنا آسف".
وبعدها، قدمت زهراء في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شكوى رسمية لدى الجامعة ضد الأستاذ كالبرينغ على تصرفه "العنصري"، وبناءً على الشكوى أرسل رئيس قسم علم النفس في جامعة ستوكهولم، تورون ليندهولم أويمير، برقية اعتذار إلى الطالبة التركية، وفق الأناضول.
"موقف يليق بالمرأة التركية"
بدوره، أرفق وزير الخارجية التركي تغريدته بفيديو للاتصال الهاتفي مع الطالبة، شدد فيه على أن تركيا بأسرها تتحدث عن "الظلم" الذي تعرضت له فاطمة زهراء.
أضاف: "اتخذتْ موقفاً يليق بالمرأة التركية، ومع الأسف، يمكننا أن نرى أنه حتى الدول التي تدعو إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان تربط قضية سياسية بمستقبل طالب".
ولفت إلى أن الجامعة اتبعت نهجاً إيجابياً بفضل موقف زهراء القوي، مبيناً أن السفارة التركية في ستوكهولم ستقف إلى جانب الطالبة في كافة احتياجاتها. فيما أعربت الطالبة عن شكرها لتشاووش أوغلو إزاء دعمه.
وتقدمت السويد وفنلندا، في مايو/أيار 2022، بطلبين للانضمام إلى الحلف في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن تركيا اعترضت، واتهمتهما بإيواء مسلحين، من بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني.