تواجه وزيرة الدفاع في ألمانيا، كريستينه لامبريشت، دعوات إلى الاستقالة من قِبل سياسيين وخبراء، عقب خطاب ألقته خلال احتفالات العام الجديد وصفوه بأنه "محرج"، فيما يتعلق بالحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من 10 أشهر.
وقالت لامبريشت في الخطاب الذي نُشر على موقع إنستغرام، إن الحرب الروسية في أوكرانيا أدت إلى "كثير من التجارب الخاصة"، وفرصة "لعقد لقاءات كثيرة مع أشخاص رائعين ومثيرين للاهتمام".
وأضافت في الخطاب الذي رافقته أصوات ألعاب نارية: "هناك حرب محتدمة في وسط أوروبا، لكن بالنسبة لي تمكنت من عقد كثير من اللقاءات مع أشخاص رائعين ومثيرين للاهتمام. لذلك أقول لكم جزيل الشكر".
وأثارت كلماتها بشأن حرب أوكرانيا غضب السياسيين المعارضين وخبراء الأمن، فيما دعا سيرا غولر، النائب المعارض عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بشكل غير مباشر، المستشار أولاف شولتز إلى إقالة لامبريشت.
وكتبت غولر على تويتر: "الخطاب عن الحرب مع الألعاب النارية ليلة رأس السنة الجديدة في الخلفية يضيف إلى سلسلة الإحراجات التي تسببت فيها لامبريشت، ما يلحق الضرر بسمعة بلدنا، ويجب محاسبتها".
كما انتقد زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي السابق، أرمين لاشيت، وزيرة الدفاع وتساءل على تويتر: "هل يهتم المستشار (شولتز) فعلاً بتأثير ألمانيا في أوروبا والعالم؟".
في السياق، انتقدت الخبيرة الأمنية أولريك فرانك، من مركز أبحاث المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ومقره برلين، خطاب لامبريشت، واصفةً إياه بأنه "يفتقد الإحساس". وأضافت فرانك متسائلة: "هل فقدوا عقولهم في برلين؟".
يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها لامبريشت لانتقادات حادة. وكان ماركوس سودر، زعيم الاتحاد الاجتماعي المسيحي، قد طالب لامبريشت بالاستقالة "طواعية" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على خلفية الأزمة التي طالت عربة المشاة الألمانية القتالية من طراز "بوما" والتي تعرضت لكثير من الأعطال.
وفي تلك الأثناء، وصف الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ماريو زاجا، لامبريشت بأنها "غير مؤهلة"، في إشارة إلى مسؤوليتها كوزيرة دفاع، عما حصل.
وواجهت القوات المسلحة الألمانية مشكلات فنية خطيرة في أثناء تدريبات بمركبات المشاة القتالية "بوما" خلال مشاركتها في تدريبات لقوة المهام المشتركة عالية الاستعداد التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.