فنلندا تعتزم بناء سياج على حدودها مع روسيا لدرء “التهديدات”.. الأسلاك الشائكة ستمتد على طول 200 كيلومتر

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/18 الساعة 18:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/18 الساعة 18:56 بتوقيت غرينتش
نقطة عبور بين روسيا وفنلندا / رويترز

أعلنت فنلندا، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اعتزامها بناء سياج من الأسلاك الشائكة على طول حدودها مع روسيا مطلع العام المقبل (2023)، في سبيل "مراقبة ومنع الهجرة غير النظامية"، وسط مخاوف من ازدياد عدد المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا، وهو ما تعتبره البلاد "تهديداً" من قبل موسكو.

ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤولين في حرس الحدود الفنلندي، قولهم إن أعمال بناء سياج من الأسلاك الشائكة بارتفاع 3 أمتار على طول الحدود مع روسيا ستبدأ أوائل العام القادم. 

وأوضحت الوكالة أن المرحلة الأولى من السياج تشمل مد ثلاثة كيلومترات من الأسلاك الشائكة في نقطة عبور ببلدة إيماترا الشرقية بحلول صيف 2023، لتصل لاحقاً إلى 200 كيلومتر كحد أقصى. 

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، إن هناك "إجماعاً" بين المشرعين على بناء سياج لتغطية أجزاء من الحدود مع روسيا، في مشروع تقدر تكلفته الإجمالية بـ380 مليون يورو (393 مليون دولار)، ومن المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2026. 

وأوضحت مارين أن الهدف الرئيسي من السياج هو "مساعدة حرس الحدود على مراقبة ومنع الهجرة غير النظامية على نطاق واسع"، والتي يُنظر إليها على أنها "تهديد" من موسكو، وفق الوكالة.

العلاقات الروسية – الفنلندية

يشار إلى أن طول الحدود الفنلندية مع روسيا يبلغ 1340 كيلومتراً، كأطول حدود روسية مع دول الاتحاد الأوروبي، وكانت فنلندا ذات يوم جزءاً من الإمبراطورية الروسية، وحصلت على الاستقلال بعد الحرب العالمية الأولى. وغزا الاتحاد السوفييتي فنلندا في عام 1939، فيما يُعرف باسم حرب الشتاء.

إلا أنه بعد معاهدة سلامٍ في عام 1940، اشتبك البلدان (روسيا وفنلندا) مرة أخرى في حربٍ بدأت في عام 1941، بعد غزو ألمانيا النازية للاتحاد السوفييتي. واستمرَّت الحرب حتى عام 1944. 

أما في عام 1948، فقد وقَّعَت فنلندا على اتفاقية الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة مع الاتحاد السوفييتي، معترفة برغبتها في البقاء على الحياد. ووُقِّعَت معاهدة صداقة جديدة بين هلسنكي وموسكو في عام 1992. 

فيما قالت مجلة Newsweek الأمريكية، إن الغزو الروسي لأوكرانيا دفع هلسنكي إلى استكشاف طرق لتعزيز الأمن القومي، من ضمنها عضوية مُحتملة في الناتو.

تحميل المزيد