لا يتحكم فيه أحد ولا يُعلم أين سيسقط.. الأرض على موعد مع حطام صاروخ صيني آخر يزن 23 طناً

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/03 الساعة 16:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/03 الساعة 16:49 بتوقيت غرينتش
صاروخ صيني في طريقه للفضاء/ رويترز

يستعد كوكب الأرض لاستقبال جسم صاروخ فضائي، بعد أن نجحت الصين في إطلاق ثالث وآخر قطع محطة "تيانجونغ" الفضائية، الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، حيث يتوقع أن يسقط جسم الصاروخ الذي يزن 23 طناً على الأرض، وفق موقع Business Insider الأمريكي.

إذ انطلقت "وحدة مينغتيان" الثالثة، التي تحمل مختبر تجارب علمية، على ظهر الصاروخ الصيني "لونغ مارش 5ب" باتجاه الفضاء. وحصلت القطعة الثالثة لمحطة الفضاء على دفعةٍ أخيرة نحو مدار الأرض أثناء صعودها باتجاه الفضاء، قبل أن تنفصل عن الصاروخ.

وتُصمَّم غالبية أجسام الصواريخ الحديثة بأسلوب يجعلها تدفع نفسها باتجاه أجزاء نائية من المحيط الهادئ، لكن جسم "لونغ مارش 5ب" سقط في مداره الخاص حول الأرض، ويتجه الصاروخ حالياً إلى الهبوط نحو الغلاف الجوي مرةً أخرى، في حدثٍ يُدعى "إعادة الدخول"، قبل أن يصطدم بالأرض في يوم الجمعة أو صباح السبت المقبل (5 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي)، بتوقيت المنطقة الزمنية الشرقية.

ولا نعرف أين سيسقط جسم الصاروخ تحديداً، ولا يتحكم به أحدٌ من الأساس، لكن من المستبعد للغاية أن يُصيبك حطام هذا الصاروخ العائد من الفضاء، حسب الموقع الأمريكي.

توقعات: ستُمطر السماء قطعاً من الصاروخ

يستطيع الخبراء التكهن بحجم الحطام الذي سيضرب الأرض من بقايا الصاروخ "لونغ مارش 5ب"، الذي يساوي حجمه حجم بنايةٍ من 10 طوابق تقريباً. وسيحترق جزء كبير من الصاروخ أثناء اختراقه للغلاف الجوي، لكن حجمه أكبر من أن يتفكك بالكامل.

وصرح خبراء في شركة أيروسبيس الأمريكية لموقع "بيزنس إنسايد" الأمريكي من قبل، بأن القاعدة تقول إن نسبةً تتراوح بين 20% و40% من كتلة الجسم الضخم ستنجو بعد سقوطه عبر الغلاف الجوي.

ولا يزال من المبكر التكهّن بالموقع المحتمل لسقوط المرحلة الأساسية من الصاروخ، والتي ستتفكك إلى أجزاء على الأرجح، لكن شركة أيروسبيس تتابع هذه المرحلة من الصاروخ، وتتوقع مساراتها المحتملة في رحلة عودتها إلى الأرض.

وتُشير حسابات أولئك المحللين إلى أن المنطقة التي يُحتمل أن يسقط فيها الحطام تُغطي نحو 88% من سكان الأرض، لكن أولئك السكان يتركزون بكثافةٍ شديدة داخل مناطق معدودة، أما غالبية المنطقة التي يُمكن أن يسقط داخلها الحطام فتتمثل في المحيطات المفتوحة والأراضي غير المأهولة.

ومع ذلك، انتقد قادة صناعة الفضاء ممارسة إعادة الدخول غير المُنضبط التي تتبعها الصين، وقالوا إنها تمثل تهديداً غير ضروري لحياة البشر والممتلكات.

وستتحسن التقديرات خلال الأيام المقبلة بالتزامن مع اقتراب جسم الصاروخ من إعادة الدخول.

حطام الصواريخ الصينية يُواصل التساقط على الأرض

تُعتبر هذه الواقعة هي رابع حالة يشهد فيها العالم تهديداً من صاروخ "لونغ مارش 5ب" الصيني لحياة البشر والممتلكات، حيث سقطت قطع ضخمة من جسم الصاروخ عائدةً إلى الأرض في المناسبات الثلاث التي شهدت إطلاقه من قبل عام 2020، و2021، وفي يوليو/تموز عام 2022.

بينما قال جون لوغسدون، مؤسس معهد سياسات الفضاء بجامعة جورج واشنطن، خلال حديثه إلى الموقع الأمريكي قبل سقوط جسم صاروخٍ آخر، في مايو/أيار عام 2021: "يجري إطلاق الصواريخ طوال الوقت، ونادراً ما نشعر بالقلق إزاء إعادة دخولها المجال الجوي. ولهذا أنا في حيرة من أمري حيال أسباب حدوث ذلك".

ثم تساءل: "هل يُعتبر هذا تجاهلاً متعمَّداً للإرشادات الدولية؟ أم هل يأتي الصاروخ الجديد دون تصميمٍ يساعد على التحكم فيه أثناء إعادة الدخول؟ على كل حال، من المؤسف أن مثل هذا الأمر يُعرّض حياة الكثير من الناس للخطر".

تحميل المزيد