أثار صعود ريشي سوناك إلى منصب رئيس الوزراء بهجة الكثيرين في الهند بالنظر إلى أنه أول رئيس وزراء من أصل هندي يقود دولة المستعمر السابق لبلادهم، لكنه جدد الدعوات أيضاً لاستعادة ألماسة "كوه نور" التي باتت جزءاً من جواهر التاج الملكي أيام الاستعمار للهند، وفق ما أفادت به صحيفة The Independent البريطانية، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وتصدرت المطالبات باستعادة جوهرة "كوه نور" الثمينة مواقع التواصل الاجتماعي بالهند؛ إذ طالب الآلاف مجدداً بعودتها، وذلك للمرة الثانية في غضون شهرين فقط، حينما بدأت أول مرة مع وفاة الملكة إليزابيث الثانية في 8 سبتمبر/أيلول الماضي.
في السياق، قالت الصحفية الهندية بارخا دوت في تغريدة: "أعد لنا ألماسة كوه نور وسنسامح بعض ما حدث وليس كله.. هذه لحظة تاريخية".
بدوره، قال براشي سادفي، الناشط السياسي الهندوسي: "التاريخ دائرة كاملة. أولاً كامالا هاريس، والآن ريشي سوناك رئيس الوزراء الهندوسي. الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة أصبحتا تتقبلان الهندوسية والكتاب الهندوسي المقدس. وربما إعادة ألماسة كوه نور".
وغرد الصحفي ماركس تيجاسوي بالقول إنه يأمل أن يحضر سوناك "ألماسة كوه نور إلى الهند خلال زيارته القادمة".
كذلك كتب سنجيف بيري، المدير التنفيذي للمنظمة الحقوقية Freeedom Forward: "دعونا نتفق على مكافأة أول صحفي بريطاني يسأل رئيس الوزراء ريشي سوناك عن ألماسة كوه نور".
في حين شارك العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية في الحملة، حيث نشر أحدهم رسماً كاريكاتورياً مستنداً إلى فيلم بوليوود الميلودرامي Kabhi Khushi Kabhie Gham، يصور سوناك يقفز من طائرة مروحية حاملاً حقيبة، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في استقباله.
تأتي هذه المطالبات بإعادة "كوه نور" في الوقت الذي تظل فيه ألماسة في قلب جدل سياسي وقانوني في الهند وسط الخلافات حول ملكيتها، إذ لا تطالب بها الهند وحدها وإنما باكستان وأفغانستان أيضاً.
وهذه ألماسة مثبتة على التاج البلاتيني الذي صنع للملكة إليزابيث، الملكة الأم، زوجة الملك جورج السادس، في ثلاثينيات القرن الماضي. ووضع على نعش الملكة الأم خلال جنازتها عام 2002 وبعدها عُرض للجمهور في برج لندن.
كان مودي هنَّأ سوناك في وقت سابق، وقال إنه سيتعاون معه عن كثب بخصوص العلاقات الثنائية بين البلدين.
وغرَّد مودي بالقول: "بعد أن أصبحتَ رئيس وزراء المملكة المتحدة، أتطلع إلى العمل معك لحل المشكلات العالمية، وتنفيذ خارطة طريق 2030".