قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الانفجار الذي وقع في جسر رئيسي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي الروسي هو عمل إرهابي دبرته قوات أوكرانية.
أضاف في تسجيل فيديو نُشر على قناة الكرملين على تليغرام: "لا شك في أن هذا عمل إرهابي بهدف تدمير بنية تحتية مدنية مهمة. هذا العمل دبرته ونفذته وأمرت به قوات أوكرانية".
بوتين يلتقي رئيس لجنة التحقيق
في المقابل، التقى بوتين بألكسندر باستركين رئيس لجنة التحقيق الروسية الذي قدم له ما خلص إليه تحقيق في الانفجار الذي وقع السبت وتسبب في حريق على الجسر.
في سياق متصل، فقد ألحق انفجار شاحنة قوي السبت، أضراراً جسيمة بجسر يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، ويضم طريقاً برياً ومساراً للقطارات، في ضربة إلى رمز مرموق لضم موسكو لشبه الجزيرة وطريق الإمداد الرئيسي للقوات الروسية التي تقاتل للسيطرة على الأراضي التي استعادتها أوكرانيا في الجنوب.
تشديد الإجراءات الأمنية
من جانبه، وقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً يقضي بتشديد الإجراءات الأمنية للجسر، بجانب مرافق البنية التحتية التي تزود شبه الجزيرة بالكهرباء والغاز الطبيعي. كما أمر بتشكيل لجنة للتحقيق.
في الوقت نفسه، فقد قال محققون روس إن ثلاثة لقوا حتفهم ويُعتقد أنهم بداخل سيارة كانت بالقرب من الشاحنة التي انفجرت. كما اشتعلت النيران في سبع عربات لنقل الوقود في قطار متجه إلى شبه الجزيرة في المستوى العلوي من الجسر.
على الرغم من الضرر الذي لحق بالجسر، استؤنفت حركة مرور السيارات بشكل محدود بعد نحو عشر ساعات من الانفجار، وسمحت وزارة النقل باستئناف حركة السكك الحديدية بعد ذلك بوقت قصير.
ضم شبه جزيرة القرم لروسيا
في حين ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وافتتح الرئيس فلاديمير بوتين الجسر الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً ويربطها بشبكة النقل الروسية في احتفال كبير بعد ذلك بأربع سنوات.
يمثل الجسر الآن طريق إمداد مهماً للقوات الروسية التي سيطرت على معظم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، كما يمثل أهمية لمدينة سيفاستوبول الساحلية التي قال حاكمها لسكان المنطقة: "التزموا بالهدوء. لا داعي للذعر".
كذلك فقد نقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير الطوارئ الروسي ألكسندر كورينكوف قوله إن عمال السكك الحديدية تصرفوا بسرعة بديهة وقاموا بفصل عربات الوقود السبع بعد أن اشتعلت فيها النيران، مما حال دون امتداد النيران إلى العربات المتبقية، وعددها 52.
وقع الانفجار بعد يوم واحد من بلوغ بوتين عامه السبعين، وتزامن مع تعيين الجنرال سيرجي سوروفيكين قائداً للقوات الروسية في العملية العسكرية بأوكرانيا في ثالث تغيير لقيادات عسكرية رفيعة المستوى في غضون أسبوع.