أكد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومساعده السابق، الجمعة 2 سبتمبر/أيلول 2022، أن ترامب "يفكر" بالترشح للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة عام 2024.
وفي تصريحات صحيفة لشبكة سكاي نيوز، قال كوشنر: "من الواضح أن ترامب يفكر في الأمر (..) تزعجه رؤية ما يحدث في البلاد".
ولدى سؤاله عن الموعد الذي قد يتخذ فيه ترامب قراراً، رد كوشنر قائلاً: "لا يمكن لأحد التحدث باسمه".
"يصعب معه استبعاد أي شيء"
وعند سؤاله هل بإمكانه تأكيد أن ترامب لا يستبعد الترشح للرئاسة مرة أخرى، قال كوشنر، المتزوج من إيفانكا ابنة ترامب، إن والد زوجته "يصعب معه استبعاد أي شيء، فهو يتسم بمرونة كبيرة".
في الوقت ذاته، قلّل كوشنر من أهمية تأثير تفتيش منزل ترامب في منتجع مارالاغو بفلوريدا، والعثور على "وثائق سرية"، واصفاً أنها "قضية أوراق".
وقال: "يبدو أن هذا الأمر يتعلق بمسألة الأعمال الورقية التي كان ينبغي حلها بين وزارة العدل وترامب. لا أعرف ما الذي تم أخذه أو ما لم يتم أخذه، لكنني أعتقد أن الناس يعتمدون الآن على تسريبات وسائل الإعلام".
تفتيش منزل ترامب
وفي 26 أغسطس/آب المنصرم، قالت وزارة العدل الأمريكية إنها تحقق مع ترامب بشأن أخذه سجلات من البيت الأبيض لاعتقادها أنه احتفظ بشكل غير قانوني بوثائق، منها معلومات متعلقة بالمخابرات من أهم أسرار الولايات المتحدة.
وفي 8 من الشهر ذاته، أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي تفتيشاً في مقر إقامة الرئيس السابق في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا، وقال إنه صادر 11 مجموعة من السجلات السرية، بما في ذلك بعض الوثائق التي وصفت بأنها "سرية للغاية"، باعتبارها وثائق يمكن أن تهدد الأمن القومي بشكل خطير إذا تم الكشف عنها.
بايدن يهاجم ترامب
وفي وقت سابق الخميس 1 سبتمبر/أيلول، شن الرئيس الأمريكي جو بايدن هجوماً على ترامب ومن سماهم "أنصاره"، ووصفهم معاً بـ"المتطرفين"، كما اتهمهم بـ"زعزعة" أسس الديمقراطية، وأنهم لا يحترمون الدستور.
وهاجم بايدن في خطابه الرئيسَ السابق ترامب وجمهوريي "ماغا"، في إشارة إلى شعار ترامب: "فلنجعل أمريكا عظيمة مجدداً (ماغا)"، مشيراً إلى أنهم يمثلون "تطرفاً يهدد أسس جمهوريتا".
يُذكر أن لهذا التطرف اسماً هو "الجمهوريون ماغا"، أو "ماغا متطرفون"، الذين ينتهجون خط "فلنجعل أمريكا عظيمة مجدداً (ماغا)"، شعار ترامب.
واعتبر بايدن أن المساواة والديمقراطية في الولايات المتحدة "تتعرضان للهجوم"، مضيفاً: "ترامب وأولئك الذين يؤيدون أيديولوجيته -فلنجعل أمريكا عظيمة مجدداً- لا يحترمون الدستور.. إنهم لا يؤمنون بسيادة القانون.. هم لا يعترفون بإرادة الشعب".
ويخوض بايدن وخلفه الديمقراطيون معركة قاسية مع الحزب الجمهوري، الذي لا يزال ترامب يحتفظ بسطوة كبيرة عليه، في خضم الاستعداد للانتخابات التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ حيث تشمل تجديد كل مقاعد مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ.
ويُنظر إلى أن سعي الحزب الديمقراطي للحفاظ على الغالبية الموجودة في مجلسي النواب والشيوخ يمر عبر ولاية بنسلفانيا، وقد توجه إليها بايدن الثلاثاء 30 أغسطس/آب الماضي، على أن يعود إليها الإثنين 5 سبتمبر/أيلول، للاحتفال بعيد العمل إلى جانب المرشح الديمقراطي جون فيترمان. أما ترامب فسوف يزور الولاية السبت 3 من الشهر ذاته؛ دعماً لمرشحه محمد أوز.