قالت صحيفة " The Mirror" البريطانية في تقرير نشرته السبت 13 أغسطس/آب 2022 إن المبدعة والمؤلفة البريطانية جي كي رولينغ تلقَّت تهديداً بالقتل من شخص يدعم إيران، ويبدو أنه أشاد بمهاجم سلمان رشدي.
جاءت التهديدات لـ"رولينغ"، مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر الشهيرة بعد إعلانها التضامن مع سلمان رشدي، ضد محاولة قتله على يد لبناني شيعي أثناء إلقائه إحدى المحاضرات على أحد مسارح نيويورك.
تهديدات تطال كاتبة بريطانية شهيرة
حيث أرسل لها شخص رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي من شخص يقيم في باكستان، وقال لها فيها: "أنتِ التالي".
أعربت رولينغ عن رعبها من محاولة اغتيال رشدي على تويتر، عندما قيل لها إنه يمكن القيام بمحاولة اغتيال ضدها أيضاً. وكتبت الكاتبة عقب نبأ طعن رشدي: "أنباء مروعة. أشعر بالغثيان الآن. فليكن على ما يرام".
في حين رد أحد مؤيدي هادي مطر، وهو المهاجم المزعوم لرشدي، على رولينغ: "لا تقلقي، فأنتِ التالي".
رداً على ذلك، لجأت رولينغ إلى مسؤولي تويتر، وطلبت الدعم في التعامل مع التهديد وطلبت إزالة الحساب الخاص بالشخص الذي هدّدها من موقع التواصل الاجتماعي.
تهمة الشروع في القتل
في سياق ذي صلة، قال ممثلو الادعاء، السبت 12 أغسطس/آب 2022، إن الرجل المشتبه به في مهاجمة الروائي سلمان رشدي الجمعة، وُجهت إليه تهمة الشروع في القتل والاعتداء.
حيث قال جيسون شميدت، المدعي العام لمقاطعة تشوتاكوا في بيان: "الشخص المسؤول عن هجوم الأمس، هادي مطر، تم اتهامه رسمياً بالشروع في القتل من الدرجة الثانية والاعتداء من الدرجة الثانية". وأضاف: "تم توجيه هذه التهم الليلة الماضية وتم احتجازه بدون كفالة".
المتهم ذو ميول شيعية متطرفة
في سياق ذي صلة، نقلت شبكة إن.بي.سي نيويورك عن مصادر في أجهزة إنفاذ القانون قولها السبت، إن المشتبه به في الهجوم على سلمان رشدي خلال محاضرة في ولاية نيويورك له ميول شيعية متطرفة، وأبدى تعاطفه مع الحرس الثوري الإسلامي الإيراني.
فيما تعرض الروائي الهندي المولد الذي عاش سنوات مختبئاً بعد أن دعت إيران المسلمين إلى قتله بسبب روايته "آيات شيطانية" إلى هجوم طُعن خلاله في الرقبة والبطن على المنصة خلال إلقائه محاضرة أمس الجمعة. وبعد جراحة على مدى ساعات، تم وضع رشدي على جهاز تنفس صناعي مساء الجمعة وليس في استطاعته التحدث حتى الآن.
كما قالت شرطة نيويورك إن المشتبه به المحتجز يدعى هادي مطر ويبلغ من العمر 24 عاماً، وهو من فيرفيو بولاية نيوجيرسي واشترى تذكرة لحضور المحاضرة في معهد شوتاكوا، حيث وقع الهجوم ولم يتسنّ لرويترز تحديد ما إذا كان مطر يتمتع بتمثيل قانوني.
لطالما واجه رشدي، الذي وُلد لعائلة مسلمة كشميرية في مومباي، تهديدات بالقتل قبل انتقاله إلى بريطانيا بسبب روايته "آيات شيطانية".
كانت العديد من الدول التي تضم أعداداً كبيرة من المسلمين قد حظرت الرواية الصادرة عام 1988 بسبب احتوائها ما اعتبره بعض المسلمين فقرات تجديفية.
أما في عام 1989، أصدر آية الله روح الله الخميني، المرشد الأعلى لإيران آنذاك فتوى دعا فيها المسلمين إلى قتل الروائي وأي شخص ضالع في نشر الكتاب.