قرار يمثل “ضربة لآمال بايدن”.. “أوبك بلس” تنهي اجتماعها وتقرّ زيادة طفيفة في إنتاج النفط

عربي بوست
تم النشر: 2022/08/03 الساعة 14:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/08/03 الساعة 14:05 بتوقيت غرينتش
منظمة أوبك لإنتاج النفط / رويترز

نقلت وكالة رويترز عن مصدر، الأربعاء 3 أغسطس/آب 2022، أن أعضاء أوبك بلس أقروا زيادة طفيفة في إنتاج النفط عند مستوى 100 ألف برميل، بعد اجتماع عقدته منظمة الدول المصدرة للنفط.

حسب محللين نقلت عنهم رويترز، فإن القرار يعتبر بمثابة إهانة للرئيس الأمريكي جو بايدن بعد رحلته إلى المملكة العربية السعودية، في يوليو/تموز الماضي، لإقناع زعيمة أوبك بزيادة الإنتاج لمساعدة الولايات المتحدة والاقتصاد العالمي.

ضربة لآمال بايدن

تأتي الزيادة، بعد أسابيع من التكهنات بأن رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط وموافقة واشنطن على بيع صواريخ دفاعية للرياض والإمارات العربية المتحدة، ستؤدي إلى زيادة إنتاج النفط.

كانت وثيقة لأوبك+ أظهرت أن المجموعة تتجه لزيادة الإنتاج 100 ألف برميل يومياً اعتباراً من سبتمبر/ أيلول، وقال مصدران إنه تم إقرار الزيادة فعلياً في اجتماع مغلق.

تحالف أوبك لإنتاج النفط / رويترز
تحالف أوبك لإنتاج النفط / رويترز

وزادت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا، الإنتاج في الشهور السابقة بما يتراوح بين 430 ألفاً و650 ألف برميل يومياً في الشهر، غير أنهم واجهوا صعوبة لتحقيق الأهداف الكاملة؛ لأن معظم الأعضاء قد استنفدوا بالفعل طاقاتهم الإنتاجية.

وضغطت الولايات المتحدة على السعودية والإمارات، العضوين البارزين في أوبك، لضخ مزيد من النفط للمساعدة في كبح جماح الأسعار التي عززها انتعاش الطلب وغزو موسكو لأوكرانيا. 

وتسببت العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا في ارتفاع أسعار الطاقة، ما أدى إلى زيادة التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود، وإلى رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل حاد.

أوبك ترفض زيادات أكبر في الإنتاج

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن سافر إلى الرياض الشهر الماضي لإصلاح العلاقات مع السعودية، التي توترت بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي قبل نحو 4 سنوات.

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي جو بايدن - رويترز
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي جو بايدن – رويترز

ووافقت واشنطن، الثلاثاء 2 أغسطس/آب، على صفقات بيع صواريخ دفاعية بقيمة 5.3 مليار دولار للإمارات والسعودية، لكنها لم تتراجع بعد عن حظر بيع الأسلحة الهجومية للرياض.

من جانبها، رفضت أوبك التحول إلى زيادات أكبر في الإنتاج، حيث أشارت مصادر بالمجموعة إلى نقص الطاقة الفائضة لدى الأعضاء بما لا يسمح بزيادة الإنتاج، وكذلك الحاجة إلى مزيد من التعاون مع روسيا في إطار مجموعة أوبك+ الأوسع.

وبحلول سبتمبر أيلول، ستكون أوبك+ قد أنهت جميع تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في عام 2020 للتعامل مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة كورونا.

ومع ذلك، بحلول شهر يونيو/حزيران الماضي كان إنتاج أوبك+ أقل بنحو 3 ملايين برميل يومياً من حصصها؛ إذ أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمارات لدى آخرين إلى شل قدرتها على زيادة الإنتاج.

ويُعتقد أن السعودية والإمارات فقط لديهما بعض الطاقة الإضافية لزيادة الإنتاج. لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إنه تم إبلاغه أن السعودية والإمارات لديهما قدرة محدودة للغاية على زيادة إنتاج النفط.

تحميل المزيد