تجتاح حرائق الغابات كلاً من فرنسا وكاليفورنيا، وتسببت في تدمير عشرات الأفدنة من أشجار الصنوبر وإصابات بعض رجال الإطفاء الذين حاولوا السيطرة على هذه الحرائق
ففي فرنسا قالت السلطات إن حريق غابات اندلع في جنوب البلاد الأحد 31 يوليو/تموز 2022 دمر 620 فداناً من أشجار الصنوبر، وأصاب أربعة من رجال الإطفاء بجراح خلال مشاركتهم في مكافحة النيران.
حرائق عنيفة في غابات فرنسا
من جانبه، قال وليام بوريلي، المتحدث باسم خدمة الإطفاء لإذاعة فرانس إنفو، إن الحريق الذي اندلع في أوبيه بمنطقة جار "عنيف للغاية" بسبب شدة الرياح والطقس الجاف.
في السياق ذاته، قالت أجهزة الحماية المدنية إن نحو 300 رجل إطفاء يشاركون في إخماد الحريق الذي لم تتم السيطرة عليه حتى الآن.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في منشور على تويتر إن أربعة رجال إطفاء أصيبوا بينهم اثنان يتلقيان العلاج من إصابات بحروق. وقال رئيس بلدية أوبيه في تصريحات صحفية إن السلطات قامت بإجلاء عدد من الأسر.
في الوقت الذي بدأت فيه ثالث موجة حر في فرنسا هذا العام أعلنت عدة مناطق حالة التأهب القصوى تحسباً لاندلاع حرائق الغابات.
حرائق غابات مشابهة في كاليفورنيا
في السياق ذاته، أجبر حريق سريع الانتشار بشمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية قرب حدود ولاية أوريغون 2000 من السكان على النزوح ودمر منازل وبنية تحتية شديدة الأهمية منذ اندلاعه يوم الجمعة.
حيث أتى حريق ماكيني الذي اندلع في مقاطعة سيسكيو، وهو الأكبر بالفعل في كاليفورنيا حتى الآن هذا العام، على أكثر من 51 ألف فدان. وطبقاً لأحدث البيانات التي نشرها المسؤولون لم تنجح جهود الإطفاء في احتواء الحريق في أي رقعة حتى السبت.
من ناحية أخرى، تسبب جفاف مستمر منذ أكثر من عقدين وارتفاع في درجات الحرارة مع تغير المناخ في جعل كاليفورنيا أكثر عرضة لحرائق الغابات من ذي قبل. وبحسب عدد الأفدنة التي أتت عليها النيران كان العامان 2020 و2021 الأكثر دماراً إلى الآن.
فطبقاً لمكتب التعداد الأمريكي يقطن مقاطعة سيسكيو 44000 نسمة.
فيما سيساعد إعلان الطوارئ الصادر عن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم السكان في الحصول على المساعدات الاتحادية ورفع أي قيود عن موارد الولاية.
من جانبها، لم ترد أي تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين جراء الحريق، لكن تحذيرات باللون الأحمر تشير إلى خطورة الحريق ما زالت سارية.