صرّح مسؤول بالبيت الأبيض أن ملايين الدولارات التي يسرقها المخترقون الكوريون الشماليون في الهجمات السيبرانية، كأحد الأنشطة العسكرية التي يبرعون فيها، مسؤولة عن تمويل برامج تطوير الصواريخ غير القانونية في البلاد.
حيث قالت آن نويبيرغر، نائبة مستشار الأمن القومي لتقنيات السيبرانية والناشئة، إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن الأموال المسروقة خلال الهجمات السيبرانية تموّل ثلث برنامج تطوير الصواريخ في كوريا الشمالية، وذلك وفق تقرير نشره موقع Business Insider الأمريكي، الجمعة 29 يوليو/تموز 2022.
دور الهجمات السيبرانية في تمويل برنامج الصواريخ
في سياق ذي صلة، قالت نويبيرغر في مؤتمر افتراضي برعاية مجمّع التفكير Center for a New American Security في واشنطن: "بالنظر إلى أن الهجمات السيبرانية مصدر أساسي للتمويل، ينبغي علينا مواجهتها".
كما ذكرت نويبيرغر أن القدرات السيبرانية لكوريا الشمالية مصدر قلق كبير، ليس فقط لأنها مصدر تمويل رئيسي للبلاد، بل لأنهم يرتكبون أيضاً هجمات مدمرة و"يستمرون في ابتكار" طرق لاستخدام الهجمات الإلكترونية.
جدير بالذكر أنه وفي تقرير عام 2022، كتبت لجنة 1718 التابعة لمجلس الأمن بالأمم المتحدة، التي سميت برقم القرار الذي فرض عقوبات على كوريا الشمالية منذ 2006، أن الهجمات السيبرانية تظل مصدر تمويل رئيسياً للحكومة في كوريا الشمالية. واستشهدت اللجنة بتقرير صادر عن شركة الأمن السيبراني Chainalysis الذي أظهر أن "مرتكبي الجرائم الإلكترونية" في كوريا الشمالية سرقوا 400 مليون دولار من العملات الرقمية المشفرة في عام 2021 فقط.
مخاوف من تهديدات أمريكا
من جهتها، استثمرت كوريا الشمالية، التي تخشى على أمن نظامها من تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بكثافة في تطوير ترسانة من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، إلى جانب رؤوس حربية عادية ونووية، إلى جانب عدد من القدرات العسكرية والحربية الأخرى.
حيث أجرت كوريا الشمالية هذا العام 31 اختباراً صاروخياً، من بينها ما زعمت أنه أول إطلاق ناجح لصاروخ باليستي عابر للقارات منذ 2017. ورداً على ذلك، أطلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عدداً من الصواريخ المشتركة، وأعلنتا عن تدريب عسكري مشترك موسع يشمل تدريبات ميدانية في وقت لاحق من هذا الصيف.