تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي، يوم الإثنين 2 مايو/أيار 2022، مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الأوكرانية، يوثق تدميرها لزورقين من نوع رابتور، وهو واحد من بين أسرع قوارب البحرية الروسية.
الجيش الأوكراني قال كذلك إنه دمر زورقي دورية روسيين قرب جزيرة الثعبان في البحر الأسود، فيما لم تؤكد موسكو هذه الأنباء، ولم يتسن لـ" عربي بوست" التأكد من صحة ما نشره الجيش الأوكراني.
أوكرانيا تدمّر زورقين لروسيا
مقطع الفيديو الذي نشرته وزارة الدفاع الأوكرانية يوثق استهداف الزورق من خلال طائرة مسيّرة، ومن ثم تم قصفه وركز الفيديو على الطائرة المسيرة من نوع "بيرقدار" التركية، مرجعاً الفضل لها في هاتين الضربتين.
في السياق ذاته قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، في تعليقه على الفيديو: "دُمرت سفينتان روسيتان من طراز رابتور قرب جزيرة الثعبان"، مضيفاً أن "بيرقدار تعمل".
تعطُّل جهود إجلاء مدنيين في ماريوبول
تزامن نجاح الجيش الأوكراني في تدمير زورقين تابعين لروسيا مع تعطل جهود إجلاء المزيد من المدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية المدمرة الاثنين، وما زال مئات الأشخاص محاصرين في مصنع الصلب في آزوف ستال، وهو آخر معقل لمقاومة الحصار الروسي.
في حين لم يتضح سبب التأخير رغم أن مسؤولاً بالمدينة قال في وقت سابق إن القوات الروسية استأنفت قصف المصنع أمس الأحد بعد مغادرة قافلة من الحافلات.
كانت محنة المدنيين المحاصرين في ماريوبول، التي واجهت أسابيع من القصف قبل أن تستولي القوات الروسية على معظمها، مبعث قلق إنساني مع دخول الحرب شهرها الثالث.
مقتل الآلاف في ماريوبول
فيما يعتقد أن الآلاف قد لاقوا حتفهم فيما نفدت إمدادات المياه والغذاء والدواء من أولئك الذين ما زالوا عالقين في مجمع آزوف ستال المحاصر، الذي وفر مأوى لكثيرين بفضل شبكة المخابئ والأنفاق التي تقع أسفله.
من جانبها قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك: "الوضع أصبح علامة على كارثة إنسانية حقيقية".
لكن وعلى جبهات أخرى، قال حاكم إقليمي إن بلدات في شرق أوكرانيا تعرضت لقصف روسي مكثف. وقالت السلطات إن ضربة صاروخية روسية أصابت جسراً رئيسياً على مصبِّ نهر دنيستر غربي مدينة أوديسا الساحلية في جنوب غرب أوكرانيا.
كذلك من المقرر أن يعقد وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي محادثات طارئة في بروكسل بشأن مطالبة موسكو بأن يدفع المشترون الأوروبيون ثمن الغاز الروسي بالروبل أو مواجهة قطع الإمدادات.
جدير بالذكر أنه وفي الوقت الذي فرض فيه الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا رداً على غزوها لأوكرانيا، شكلت قضية إمدادات الطاقة الروسية معضلة تهدد بشق الجبهة المتحدة.
تأخر وصول الحافلات
في حين أنه من المنتظر وصول أوائل من تم إجلاؤهم من ماريوبول إلى زابوريجيا، الواقعة على بعد 230 كيلومتراً شمال غربي ماريوبول، اليوم الإثنين.
من جانبه قال مجلس المدينة إن قافلة أخرى، من سكان المدينة نفسها وليسوا من مصنع الصلب في آزوف ستال، تأخرت فلم تصل الحافلات بعد إلى نقطة الالتقاء المتفق عليها. وكان مساعد حاكم المدينة قال في وقت سابق إن القافلة غادرت بالفعل. وحث المجلس الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بأن يلزموا أماكنهم.
فيما أظهرت لقطات مصورة من داخل مصنع الصلب أفراداً من فوج آزوف يساعدون المدنيين على المرور عبر الأنقاض والوصول إلى حافلة. لكن المئات ما زالوا محاصرين في الداخل.
يذكر أن قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تسيطر الآن على كل المدينة المطلة على بحر آزوف تقريباً، والتي تربط الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الغرب والشرق. وقالت موسكو قبل أيام إنها قررت عدم اقتحام مصنع الصلب وستحاصره بدلاً من ذلك، لكن القصف استمر.