أثار طبيب أوكراني ومسعف في الخطوط الأمامية يدعى "غينادي دروزينكو" جدلاً واسعاً، إثر تصريحات أدلى بها خلال لقاء على التلفزيون الرسمي، الإثنين 21 مارس/آذار 2022، دعا فيه إلى "إخصاء الأسرى الروس"، ووصفهم بـ"الصراصير وليسوا بشراً"، قبل أن يتقدم باعتذاره عن التصريحات التي لاقت انتقادات واسعة.
وعبَّر العديد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من التصريحات التي وُصفت بـ"العنصرية المقيتة".
وكان دروزينكو الذي يمتلك مستشفى متنقلاً في منطقة الحرب شرقي أوكرانيا، قال خلال اللقاء التلفزيوني ذاته، إنه أمر أطباءه في المستشفى "بإخصاء الجنود الروس الأسرى".
وأضاف متحدثاً عن الجنود الروس الأسرى المصابين "لطالما كنت إنساناً عظيماً أقول إنه إذا أصيب رجل فإنه لم يعُد عدواً بل مريضاً".
واستدرك: "لكنني أصدرت أوامر صارمة للغاية بخصي جميع الرجل الروس (الأسرى)، لأنهم صراصير وليسوا بشراً".
تراجع واعتذار
حسب موقع "نيوزيوك"، فإن الطبيب الأوكراني دروزينكو تراجع عن كلامه وقدم اعتذاره، لافتاً إلى أنه قال ذلك "نتيجة الضغوط التي يتعرض لها، وتلقي عائلته عدة تهديدات بالقتل".
وعبَّر دروزينكو عبر منشور على صفحته بفيسبوك أسفه بسبب الكلمات التي صدرت عنه، ناشراً صورة لتهديد وجه إليه قبل حديثه.
وأكد أن المستشفى الذي يقوم "لم ولن يخصي أحداً"، وأن فريقه الطبي "ينقذ الأرواح".
على صعيد آخر، حظر موقع يوتيوب مقطع المقابلة والتصريحات حول الأسرى الروس، بعد الردود والانتقادات التي طالتها.
يُشار إلى أن دروزينكو شخصية مرموقة في البلاد، وحصل على العديد من الجوائز بسبب عمله التطوعي، من قِبَل وزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي الأوكراني.