أعلنت سفارة أمريكا في كييف عن وصول الشحنة الأولى من مساعدات واشنطن إلى أوكرانيا، فيما يدرس البيت الأبيض إجلاء عائلات دبلوماسية من أوكرانيا، مع استمرار التوترات مع موسكو.
سفارة واشنطن في كييف قالت إن الشحنة الجديدة من المساعدات تشمل ما يقرب من 200 ألف طن من المساعدات العسكرية، بما في ذلك ذخيرة لمدافعي الخطوط الأمامية الأوكرانية، وذلك في الوقت الذي هدد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي من خطوة الإقدام على غزو أوكرانيا، متوعداً بأن قرار دخول الأراضي الأوكرانية سوف يكون كارثياً على موسكو.
اجلاء عائلات دبلوماسيين من أمريكا
في المقابل، كشفت مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية، أن السفارة الأمريكية في العاصمة الأوكرانية، كييف، طلبت من وزارة الخارجية الأمريكية السماح بمغادرة أفراد غير أساسيين من طاقم السفارة وعائلاتهم.
حيث قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إنهم "ليس لديهم ما يعلنونه في هذا الوقت"، مضيفاً: "إننا نجري خططاً طارئة صارمة، كما نفعل دائماً في حالة تدهور الوضع الأمني". في حين رفض متحدث باسم السفارة بكييف التعليق لـCNN.
كذلك فقد قال مصدر مقرب من الحكومة الأوكرانية لشبكة CNN، إن الولايات المتحدة أبلغت أوكرانيا بأنها "من المحتمل أن تبدأ عمليات إجلاء في وقت مبكر من الأسبوع المقبل" لعائلات الدبلوماسيين من السفارة في كييف، مضيفاً أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، حول الأمر، وأخبره بأنه إذا اتخذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطوة الدراماتيكية، فسيكون ذلك "رد فعل مبالغاً فيه".
ألمانيا تمنع وصول سلاح لأوكرانيا
تزامناً مع وصول أولى الشحنات الأمريكية من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم السبت 22 يناير/كانون الثاني 2022، أن ألمانيا منعت إستونيا من تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث رفضت تقدم التصاريح اللازمة لتصدير أسلحة ألمانية المنشأ إلى أوكرانيا.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، للصحيفة: "ألمانيا لديهم الكثير من التردد في تسليم أسلحتهم لنا". وأوضح متحدث باسم الحكومة الألمانية للمنافذ أن قرار تصدير الأسلحة جاء نتيجة سياسة طويلة الأمد.
حيث قال المتحدث: "المبدأ الذي يحكم صادرات الأسلحة هو نفسه دائماً سواء كانت تأتي مباشرة من ألمانيا أو من دول ثالثة- ولم يتم إصدار إذن في هذه المرحلة"، مضيفاً أنه "من غير الممكن تقدير نتيجة العملية في هذه اللحظة".
من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرشت، في مقابلة منشورة، السبت، إن برلين تستبعد مد أوكرانيا بأسلحة في الوقت الراهن في المواجهة القائمة بينها وبين روسيا، وذلك بعد بضعة أيام من بدء بريطانيا تزويد كييف بأسلحة مضادة للدبابات.
كما وعدت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بتقديم أسلحة إلى أوكرانيا، قد تشمل صواريخ وأسلحة صغيرة وقوارب، لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في وجه أي غزو محتمل، مع حشد روسيا قوات قرب الحدود الأوكرانية.
لكن المستشار الألماني أولاف شولتس شدَّد على سياسة ألمانيا عدم مد مناطق الصراع بأسلحة فتاكة. وقالت لامبرشت لصحيفة فيت أم زونتاج الأسبوعية "أتفهم الرغبة في دعم أوكرانيا، وهذا بالضبط ما نفعله".
وأضافت: "ستتسلم أوكرانيا مستشفى ميدانياً كاملاً مع التدريب اللازم في فبراير/شباط، كل هذا شاركت ألمانيا في تمويله بقيمة 5.3 مليون يورو (6.01 مليون دولار)"، مشيرة إلى أن ألمانيا تعالج المصابين بإصابات بالغة بين صفوف القوات الأوكرانية في مستشفياتها العسكرية منذ أعوام.