كشف معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة، الإثنين 10 يناير/كانون الثاني 2022، أن التكلفة السنوية للمعتقلين الذين تحتجزهم الولايات المتحدة في معتقل خليج "غوانتانامو"، تبلغ 540 مليون دولار من ضرائب المواطنين الأمريكيين.
جاء ذلك في تقرير نشره المعهد التابع لجامعة براون بولاية رود آيلاند الأمريكية، حول عمليات التعذيب والاحتجاز غير القانوني بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
فيما أشار التقرير الذي حمل عنوان "إرث الجانب المظلم: تكلفة التحقيقات والاحتجاز غير القانوني في الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر/أيلول"، إلى أن "الولايات المتحدة حتى لو استنكرت اليوم الممارسات غير القانونية خارج البلاد، يبدو أنها فقدت السلطة الأخلاقية التي يمكن أن تلزم الدول الأخرى بكبح جماحها".
آلاف المسلمين محتجزون في المعتقلات
كما أفاد التقرير، بأن الجيش الأمريكي يحتجز آلاف المسلمين، بينهم أطفال، في مراكز اعتقال حول العالم، لاسيما بأفغانستان والعراق وخليج غوانتانامو العسكري.
في حين ذكر أن سجن غوانتانامو منذ افتتاحه قبل 20 عاماً، احتجز نحو 800 شخص بتهمة الإرهاب، ومايزال يضم 39 معتقلاً، بينهم 27 لم تبدأ بعدُ الإجراءات القضائية بحقهم.
التقرير لفت أيضاً إلى إنشاء نظام تم من خلاله اعتقال ما لا يقل عن 119 مسلماً أجنبياً، تعرض ما لا يقل عن 39 منهم للتعذيب، في مراكز سرية أنشأتها وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" بمناطق مختلفة حول العالم.
كذلك، أكد عدم تحميل أي مسؤول أمريكي حتى وقتنا الراهن مسؤولية عمليات التعذيب التي تمارسها وكالة الاستخبارات المركزية.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" نشرت أيضاً التقرير المذكور، على موقعها الإلكتروني.
رغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال إنه يعتزم إغلاق "غوانتانامو"، فإنه لم يأخذ إجراءات فعلية بخصوص تلك الخطوة التي ستتطلب موافقة الكونغرس لنقل بعض السجناء إلى الولايات المتحدة؛ لمحاكمتهم أو سجنهم.
وسبق أن أيد الرئيسان جورج دبليو بوش وباراك أوباما عملية نقل السجناء، لكنها توقفت في عهد الرئيس دونالد ترامب.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية نقلت خلال شهر يوليو/تموز الماضي، السجين المغربي عبد اللطيف ناصر (في الخمسينيات من عمره) من سجن غوانتانامو إلى بلاده بعد سنوات من التوصية بإخلاء سبيله، وذلك في أول عملية من نوعها منذ تولي بايدن السلطة.