وضعتها الوكالة الأوروبية للعدوى تحت المراقبة.. ما الذي نعرفه عن “السلالة المصرية” من فيروس كورونا؟

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/07 الساعة 11:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/08 الساعة 16:21 بتوقيت غرينتش
هل تسبب السلالة المصرية لكورونا خطراً على العالم؟

في أحدث نسخة من تقريره الأسبوعي، تحدث المعهد الوطني للصحة العامة في النرويج عن سلالة جديدة من فيروس كورونا ظهرت في البلاد، هي أكثر شيوعًا وانتشارًا في مصر. الحالات المصابة التي ظهرت في النرويج لوحظ إصابتها بعد سفرها لمصر.

أطلق على هذه "السلالة المصرية" اسم C.36K، ويصف التقرير النرويجي وجود نسختين مختلفين من هذه السلالة.

يأتي هذا في وقت قام فيه مركز مراقبة الأمراض الأوروبي بإضافة هذه السلالة إلى قائمة السلالات تحت المراقبة، خصوصًا مع ظهورها في دول أوروبية أخرى.

فما الذي نعرفه عن هذه السلالة حتى الآن؟

نسختان من السلالة المصرية

بحسب مسؤولي الصحة في النرويج، فهناك نسختان من سلالة C.36 حسبما أظهرت الإصابات، إحداهما بها تغييرات وطفرات أكثر من الأخرى. ويقول مدير معهد الصحة العامة بالنرويج إن هذه السلالة بنسختيها شوهدت في مجموعات صغيرة وبعض التفشيات المحدودة حتى الآن في النرويج.

كلتا النسختين لها طفرة تسمى "L542R" وهي طفرة في بروتين سبايك (البروتين على جدار الفيروس المسؤول عن ارتباطه بالخلايا البشرية). تم العثور على هذه الطفرة أيضًا في السلالة الهندية وسلالة كاليفورنيا.

تم اكتشاف النسخة ذات الطفرات الأقل من سلالة C.36 في تفشيات في مدينتي Steinkjer و Trøndelag في شهر أبريل/نيسان 2021.

بينما تحتوي النسخة الأكثر تغيرًا من السلالة المصرية على سبع طفرات وطفرة محذوفة (طفرة تسببت في فقد جزء من الحمض النووي). وهذه النسخة اكتشفت في مدينة تروندهايم.

بالنسبة للطفرة المحذوفة هذه فهي تتواجد أيضًا في النسخة البريطانية، وهناك أسئلة مثارة حول تأثيرها السلبي على اللقاحات.

الإصابات لها صلة بمصر

بحسب ما رصد مسؤولو الصحة في النرويج، فإن الإصابات المكتشفة كانوا أناساً سافروا إلى مصر، وآخرين أصيبوا بعد الاحتكاك معهم مما تسبب في تفشيات محدودة.

وبحسب تقرير معهد الصحة العامة، فإنه كان هناك العديد من الإصابات بهذه السلالة سابقاً لنرويجيين قادمين من مصر لكن لم يتم الكشف عن هذه التفشيات والانتشار إلى الآن.

إذ قام معهد الصحة العامة بإخطار "نظام الإنذار المبكر والاستجابة" حول تفشي السلالة المصرية (C.36)، ليتم إدراجه في قائمة الفيروسات التي تتم مراقبتها.

يذكر أن هذه السلالة حتى الآن لم تضف إلى قائمة السلالات المثيرة للقلق (مثل السلالة الهندية) أو قائمة السلالات ذات الأهمية، لكنها في قائمة السلالات تحت المراقبة، وهو ما يعني وجود اهتمام بمتابعتها بسبب التغيرات التي طرأت على الفيروس.

دول أخرى

هناك العديد من البلدان التي أبلغت أنها شاهدت هذه السلالة على أراضيها بالفعل.

تم العثور على النسخة الأكثر تحورًا من السلالة المصرية الآن في حالات في المملكة المتحدة.

وفي ماليزيا، رصدت بداية هذا الشهر أول حالة إصابة من السلالة المصرية لشخص قادم من مصر.

أوروبا أضافتها لقائمة السلالات تحت المراقبة

وفي قائمتها الأسبوعية الجديدة حول سلالات فيروس كورونا، خرجت الوكالة الأوروبية لمكافحة العدوى يوم 6 مايو/ آيار بقائمة جديدة أضيف فيها بالفعل السلالة المصرية تحت قائمة السلالات الخاضعة للمراقبة (VOM).

وبحسب القائمة، فإن هذه السلالة تم رصدها لأول مرة في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

وتوضح الوكالة الأوروبية أن هذه السلالات بهذه القائمة وضعت من خلال رصدها عبر فحص المتغيرات الجينية القائمة على قواعد الحمض النووي، أو الأدلة العلمية الأولية. هناك بعض الدلائل على أنه يمكن أن يكون لهذه السلالات خصائص مماثلة لتلك الموجودة في السلالات المضافة لقائمة السلالات المثيرة للقلق، ولكن الدليل على ذلك لايزال ضعيف أو لم يتم تقييمه بعد من خلال الوكالة. إذ يجب أن يكون هناك دليل على وجود انتقال مجتمعي لهذه السلالة في مكان آخر من العالم أولًا.

الأمر الذي قد يكون مطمئن حتى الآن هو أن تصنيف هذه السلالة علمياً أنها lineage وليست strain. ولإن كان كلا المصطلحين يمكن وصفه أو ترجمته للعربية بأنه سلالة، لكن الفرق هو أن lineage يقصد به سلالة حدثت لها طفرات لكن لم تؤثر على وبائية الفيروس نفسه من حيث الشدة والانتشار وغيرها من العوامل. فإذا حدث تغير في الطبيعة الوبائية للفيروس أصبح في هذه الحالة strain. وهذا ربما ما ستكشف عنه الأبحاث في الأيام القادمة.

تحميل المزيد