قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الخميس 28 يناير/كانون الثاني 2021، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن "لم يكن متحفظاً" في اتصاله الهاتفي هذا الأسبوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
الرئيس الأمريكي كان قد أثار في الاتصال الهاتفي معاملة روسيا للسياسي المعارض أليكسي نافالني وغيرها من القضايا الشائكة.
المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت للصحفيين: "لم يتردد في نقل مخاوفه بشأن معاملة أليكسي نافالني وتعامله (بوتين) مع المحتجين".
وأضافت أن بايدن "لم يتحفظ قط فيما يتعلق بالرئيس بوتين أو بمخاوفه بشأن تصرفات الحكومة الروسية، وعبّر قطعاً عن هذا بوضوح في الاتصال".
والثلاثاء 26 يناير/كانون الثاني، قال البيت الأبيض إنه جرت أول محادثة هاتفية بين جو بايدن منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
جين ساكي صرحت في إفادة يومية، بأن بايدن تحدث عن القلق من أنشطة روسية، منها معاملة المعارض المسجون أليكسي نافالني.
كما أضافت أن من الموضوعات التي تناولها الزعيمان، اقتراح بايدن تمديد معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية مع روسيا لخمس سنوات، ودعم واشنطن "القوي لسيادة أوكرانيا" في وجه الاعتداءات الروسية المستمرة.
وفي موسكو قال الكرملين في بيان، إن الزعيمين تحدثا هاتفياً، الثلاثاء، بعد التوصل إلى اتفاق لتمديد معاهدة نيو ستارت.
يأتي هذا، في وقت ما زال يخيم فيه التوتر على علاقة البلدين، وقد أذكاه الدعم الأمريكي للاحتجاجات في موسكو، فيوم الإثنين قدَّمت روسيا مذكرة احتجاج للولايات المتحدة الأمريكية، بسبب ما وصفته بدعم واشنطن للتظاهرات المطالبة بإطلاق سراح نافالني.
كما أكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن إعلان السفارة الأمريكية في موسكو "دعمها" للتظاهرات التي تشهدها روسيا، يُعدّ تدخلاً في الشؤون الداخلية للأخيرة.
زاخاروفا أشارت، في تصريحات أدلت بها لوسائل إعلام، إلى استدعاء الخارجية الروسية، السفير الأمريكي في موسكو جون ساليفان، ودعته إلى الالتزام بالقوانين الروسية.
وسلَّمت موسكو السفير الأمريكي مذكرة احتجاج رسمية، بسبب نشر سفارته تدوينات في شبكات التواصل الاجتماعي وعلى منصاتها بالإنترنت، دعماً للتظاهرات المطالبة بإطلاق سراح نافالني، وفقاً للناطقة باسم الخارجية الروسية.