استدعت فرنسا، السبت 24 أكتوبر/تشرين الأول 2020، سفيرها لدى تركيا للتشاور، على خلفية تصريح للرئيس رجب طيب أردوغان شكك فيه بالصحة العقلية لنظيره إيمانويل ماكرون الذي هاجم الإسلام والمسلمين.
الرئاسة الفرنسية قالت إن تصريحات أردوغان غير مقبولة ولا تمثل نهجاً للتعامل، طالبة من الرئيس التركي أن يغيّر مسار سياسته، لأنها خطيرة من الزوايا كافة. وأضافت أنها لن تدخل في جدالات عقيمة ولا تقبل الشتائم.
ردُّ أردوغان على ماكرون: كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال السبت، في كلمة له خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحاجة لاختبار قدراته العقلية.
تصريحات الرئيس التركي جاءت رداً على ما اعتبره إساءة من الرئيس الفرنسي إلى الإسلام والمسلمين، فضلاً عن إصرار وسائل إعلام ومسؤولين في فرنسا على إعادة نشر الرسوم المسيئة إلى النبي الكريم محمد، عقب مقتل المدرس الذي عرض تلك الصور داخل أحد الفصول الدراسية.
الرئيس التركي قال إن إيمانويل ماكرون بحاجة لاختبار عقلي، وأضاف متسائلاً: "فكيف لرئيس دولة أن يعامل الملايين من أتباع ديانة مختلفة (المسلمين) في بلاده بهذه الطريقة؟".
دعوات لحوار إسلامي شامل: الأسبوع الماضي، دعا الرئيس التركي المسلمين إلى الحوار؛ للخروج من واقعهم المحزن. جاء ذلك في رسالة مرئية بعث بها إلى اجتماع تشاوري افتراضي نظمته رئاسة الشؤون الدينية بتركيا لوزراء/ رؤساء/ كبار المفتين المعنيين بالشؤون الدينية في البلدان الأعضاء والمراقبة بمنظمة التعاون الإسلامي.
إذ قال أردوغان: "ينبغي لنا كمسلمين أن نصغي إلى بعضنا أكثر، وأن نتبادل الأفكار في هذه الفترة المؤلمة والمليئة بالتحديات"، وأشار إلى أن التعصب القومي والمذهبي والإرهاب فتن تنخر العالم الإسلامي من الداخل.
كما شدد على أن "الواقع المحزن للمسلمين يشجع الإمبرياليين وأعداء الإسلام على محاولة النيل منهم". وأضاف أن المسلمين واجهوا العديد من المشاكل المعقدة، مثل الإرهاب والجوع والجهل وعدم المساواة في الدخل، والصراعات الداخلية والتفرقة.
بينما لفت الرئيس التركي إلى أن الاضطرابات والدماء تراق في البلدان الإسلامية، مثل اليمن وسوريا وأفغانستان وليبيا. وتابع: "للأسف الصرخات تتعالى اليوم من الأراضي الإسلامية التي أنارت درب البشرية لقرون طويلة بالمعرفة والحكمة والسلام".