قال حكمت حاجييف، نائب الرئيس الأذربيجاني، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فجر السبت، 17 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إن الجيش الأرميني استخدم صواريخ باليستية من نوع سكود "إلبروس"، وذلك في هجومه الذي شنه ليل الجمعة على مدينة "كنجة"، ثاني أكبر مدينة بأذربيجان.
كذلك أشار حاجييف في تغريدته إلى أنهم توصلوا إلى هذه المعلومة من خلال أجزاء من تلك الصواريخ تم العثور عليها بمكان القصف، مشدداً على أن استهداف المدنيين بصواريخ سكود أمر يدل على عقلية لا أخلاقية انفصامية تتمتع بها إدارة بريفان، على حد قوله.
استهداف المدنيين: فيما قال إن اتجاه أرمينيا لاستهداف المدنيين جاء بسبب الخسائر التي تتكبدها في ساحة المعركة، مضيفاً: "وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على عجزها"، مشدداً على أن "هجوم كنجة كان متعمّداً".
يذكر أنه في وقت سابق، السبت، أعلن الادعاء العام في أذربيجان عن ارتفاع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم جرّاء القصف، إلى 12 قتيلاً. وقال الادّعاء العام في بيان له: "شن الجيش الأرميني، في ساعات ليل الجمعة، غارةً جويةً استهدفت التجمعات السكنية بمدينة كنجة، ثاني أكبر مدينة أذربيجانية".
سقوط ضحايا كثر: كما أشار إلى أن أحد الصواريخ التي أُطلقت على مناطق تواجد المدنيين بالمدينة أصاب بناية مكونة من عدة طوابق، ما أسفر عنه سقوط 12 قتيلاً، وأكثر من 40 جريحاً، كلهم من المدنيين.
بيان الادّعاء العام أشار كذلك إلى أن الغارة الجوية ألحقت أضراراً بعدد من المنازل، والمحال التجارية، ومركبات المواطنين. وكانت آخر حصيلة سبق الإعلان عنها هي 6 قتلى و35 جريحاً، قبل الارتفاع الأخير.
الحصيلة السابقة كان قد أعلن عنها حكمت حاجييف، في تغريدة نشرها السبت على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
في حين أشار المسؤول الأذربيجاني إلى أن أعمال البحث والإنقاذ ما زالت مستمرة بالمدينة المذكورة، لانتشال مدنيين من تحت أنقاض أكثر من 20 منزلاً تسببت الغارة في تدميرها. ولفت أن "هناك طفلين بين من لقوا حتفهم"، موضحاً أن مدينة "كنجة" بعيدة للغاية عن منطقة القتال.
كما تابع قائلاً إن أرمينيا بدأت في مهاجمة المدنيين بوحشية بأنظمة صاروخية جديدة، وهذا دليل على سياستها الإرهابية على حد قوله، مشيراً أنها صواريخ باليستية أطلقت من داخل الأراضي الأرمينية.
كذلك، فبعد هجومه على "كنجة"، شن الجيش الأرميني غارة جوية ضد مدينة "مينغا تشيفير"، مستهدفاً محطة الطاقة الكهرومائية بها، غير أن الدفاعات الجوية الأذربيجانية تصدت لها.
إدانة تركية للقصف: وفي أول تعليق رسمي من الجانب التركي، أعلن متحدث الحكومة، عمر جليك، إدانة بلاده للهجوم الذي استهدف "كنجة"، مجدداً وقوف أنقرة الكامل بجانب أذربيحان، وأن "الهجمات الأرمينية لن تمر دون عقاب".
وتوالت فيما بعد إدانات المسؤولين الأتراك، فضلاً عن المعارضة، للاعتداء الأرميني.
يذكر أنه في 27 سبتمبر/أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية في "قره باغ"، رداً على هجوم أرميني استهدف مناطق مدنية، وتمكن الجيش خلالها من تحرير مدينة جبرائيل، وبلدة هدروت، وأكثر من 30 قرية.
كذلك، في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020، تم التوصل إلى هدنة إنسانية في موسكو، بين وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا، لكن بريفان خرقتها بعد أقل من 24 ساعة بقصفها مدينة كنجة، ما أسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.