قالت صحيفة دير شبيغل، الإثنين 28 سبتمبر/أيلول 2020، إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قامت بزيارة غير معلنة، للسياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني أثناء علاجه في مستشفى ببرلين من التسمم، في تأكيد لمدى الجدية التي توليها لهذه القضية.
الصحيفة أضافت نقلاً عن مصادر خاصة، أن ميركل توجهت لزيارة نافالني في مستشفى شاريتي حيث تلقى العلاج 32 يوماً، بعد نقله جواً من روسيا إلى برلين الشهر الماضي، إثر إصابته بإعياء خلال رحلة جوية داخلية. وامتنع متحدث باسم ميركل عن التعليق على التقرير.
الحكومة الألمانية قالت في وقت سابق، إن الاختبارات التي أُجريت في ألمانيا وفرنسا والسويد، توصلت إلى أن نافالني تعرض للتسمم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، وطالبت الكرملين بتفسير. ونفت موسكو أي تورط لها في الحادث وقالت إنها لم ترَ بعدُ أدلة على وجود جريمة.
سمح له الأطباء بالخروج: في 23 سبتمبر/أيلول، سمح الأطباء في مستشفى شاريتيه للمعارض الروسي أليكسي نافالني بالخروج منه بعد تعافيه، وقالوا إن حالته تحسنت بما يسمح بخروجه من وحدة رعاية الحالات الحرجة.
المستشفى قال إنه استناداً إلى تحسُّن المريض وحالته حالياً، يعتقد الأطباء المعالجون أن الشفاء التام ممكن. لكن لا يزال من السابق لأوانه تقدير الآثار المحتملة طويلة الأمد لتسممه الخطير. وأضاف أن نافالني تلقى العلاج فيه على مدى 32 يوماً، منها 24 يوماً في العناية المركزة.
تجميد حساباته: المتحدثة باسم السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني قالت الخميس، إن السلطات في موسكو جمَّدت حساباته المصرفية وصادرت شقته بموجب دعوى قضائية. وقالت كيرا يارميش في مقطع مصور على تويتر: "هذا يعني أن الشقة لا يمكن بيعها أو التبرع بها أو رهنها".
يارميش أوضحت ن أصول نافالني صودرت في 27 أغسطس/آب، بسبب دعوى قضائية رفعتها شركة موسكو سكول تشايلد للمواد الغذائية. وأمرت محكمة روسية في أكتوبر/تشرين الأول 2019، نافالني وحلفاءه بدفع 1.4 مليون دولار؛ تعويضاً عن التشهير بـ"موسكو سكول تشايلد".
المحكمة قالت إن نافالني ومؤسسة مكافحة الفساد التابعة له وحليفه ليوبوف سوبول تسببوا في إلحاق ضرر معنوي بشركة موسكو سكول تشايلد، وطلبت من مجموعته حذف مقطع مصور شككت به في جودة طعام الشركة.
يارميش أضافت أن المحكمة قررت استرداد ما إجماليه 88 مليون روبل (1.14 مليون دولار) من نافالني وسوبول ومؤسسة مكافحة الفساد.. هذا هو المبلغ الذي تقدّره كخسائر أرباح شركة سكول تشايلد، لفقدها عقداً لتوفير الغذاء.
