أطلقت حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إعلان حملة وطنية بعنوان "صنع في الولايات المتحدة"، للترويج لترامب قبل بدء انتخابات الرئاسة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لكنها وقعت في حرج عندما عرضت لقطات مُصنّعة في روسيا.
فشل في الإعلان: هذا الإعلان الجديد لحملة الرئيس الأمريكي على الاقتصاد يعرض صوراً لعمال مصنع يرتدون خوذات صلبة وأطفالاً يلعبون في أحد الحقول، ويقول الإعلان متفاخراً: "لقد بنينا أعظم اقتصاد في تاريخ العالم، والآن نفعلها مجدداً"، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية، السبت 26 سبتمبر/أيلول 2020.
لكن بعد 8 ثوانٍ من الإعلان يظهر سير ناقل يحمل صناديق تحمل علامة "صنع في الولايات المتحدة"، وهي لقطة تعود للمصور والرسام الروسي نوفيكوف أليكسي، وفقاً لتقرير لموقع Daily Beast.
يُشير الموقع إلى أن أرشيف موقع Shutterstock يضم أيضاً نسخ "صنع في إيران" و"صنع في روسيا" و"صنع في الصين" من اللقطة نفسها.
ويستعين إعلان ترامب نفسه أيضاً بلقطات لمصنع صلب في إلينوي، سرّح أكثر من 700 عامل في الربيع، وفقاً لموقع Vice News.
لكن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الحملة صعوبات مع إعلاناتها، ففي وقت سابق من هذا الشهر عرض إعلان على الإنترنت لقطات لهجمات 11 سبتمبر/أيلول الإرهابية، سائلاً الأمريكيين "دعم قواتنا"، فيما يعرض مجموعة من اللقطات والصور المؤرشفة لأسلحة عسكرية وطائرات مقاتلة روسية.
كما أنه في أغسطس/آب 2020، تلاعبت حملة ترامب بلقطات لجو بايدن لتظهره كذباً "معزولاً" في قبو منزله في ديلاوير.
منافسة شرسة: ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة تُكثّف حملتا ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن من تحركاتهما من أجل كسب أكبر قدر من أصوات الأمريكيين، الذين يتوقع أن يصوت جزء كبير منهم عن طريق خدمة البريد، خوفاً من الإصابة بكورونا، لكن ترامب أبدى مراراً اعتراضه على هذه الطريقة في التصويت.
ومع اشتداد المنافسة بين ترامب وبايدن يثير الرئيس الأمريكي قلقاً من احتمال عدم موافقته على تسليم السلطة في حال خسر الانتخابات أمام بايدن، لاسيما أنه قال إن الأمريكيين قد ينتظرون عدة أشهر من أجل معرفة الفائز في الانتخابات الرئاسية.
وتشير عدة استطلاعات للرأي إلى تفوق بايدن على منافسه ترامب، وتشتد المنافسة بينهما على الولايات المتأرجحة، وهو تعبير يطلق على الولايات الأمريكية التي لا تحتوي على أغلبية سياسية جمهورية أو ديمقراطية.