قال البيت الأبيض، الخميس 24 سبتمبر/أيلول 2020، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقبل نتائج الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد يوم من توجيه انتقادات للرئيس الجمهوري لرفضه الالتزام بقبول تلك النتائج.
بعد الضغط عليها في مؤتمر صحفي للتعليق على تصريحات ترامب يوم الأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني إن "الرئيس سيقبل بنتائج انتخابات حرة ونزيهة".
تصريحات ترامب قد دفعت رفاقه في الحزب الجمهوري للتعبير عن دعمهم لانتقال سلمي للسلطة إذ قال الزعيم الجمهوري ميتش مكونيل إنه سيكون هناك انتقال "منظم" بعد الانتخابات وأضاف: "بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، سيكون هناك حفل تنصيب سلمي في 20 يناير/كانون الثاني".
بدوره، قال جو بايدن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، معلقاً على تصريحات ترامب: "في أي بلد نحن! إنه يقول أكثر الأشياء اللاعقلانية ولا أعرف ماذا أقول عن ذلك، لكن هذا لا يفاجئني".
في السياق ذاته، قال ديفيد كول المدير القانوني للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: "إن الانتقال السلمي للسلطة ضروري لديمقراطية فاعلة، وهذه التصريحات الصادرة عن رئيس الولايات المتحدة يجب أن تزعج كل أمريكي".
تصريحات صادمة لترامب: والأربعاء رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التعهد بنقل سلمي للسلطة في حال هزيمته في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، متخذاً من خشيته "غير المبررة" من تزوير محتمل في آلية التصويت المعتمدة على بطاقات البريد، في ظل انتشار فيروس كورونا، حجة وتبريراً لموقفه الذي أثار مخاوف في أوساط أمريكية، ديمقراطية وجمهورية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي معرض ردّه على سؤال بمؤتمر صحفي في البيت الأبيض، الأربعاء، ما إذا كان يتعهد بالالتزام بأبسط قواعد الديمقراطية في الولايات المتحدة وهي النقل السلمي للسلطة، أجاب: "يجب أن نرى ما سيحصل"، حسب ما أفادت وكالة رويترز.
يتحجج الرئيس الجمهوري الذي يتقدم عليه المرشح الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، على الدوام بظروف تنظيم الانتخابات التي تتزامن مع انتشار واسع لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، محذراً في أكثر من مناسبة من آلية التصويت التي تم اعتمادها عبر بطاقات البريد، التي يعتبر أنها ستقود إلى عمليات تزوير محتملة.
حجة ترامب: بدا ترامب الأربعاء وكأنه يشير إلى احتمال إلغاء بطاقات الاقتراع التي ترسل بالبريد. وقال: "فلنتخلص من هذه البطاقات وسيكون الأمر سلمياً جداً، ولن يحصل نقل فعلي (للسلطة) سيكون الأمر مجرد استمرارية".
وفي إشارة إلى تزايد استخدام التصويت بالبريد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد قال ترامب: "تعلمون أنني كنت أشتكي بقوة بشأن هذه البطاقات، وهي تشكل كارثة".
تأتي تصريحات ترامب بأن الانتخابات لا يمكن أن تكون حرة ونزيهة بسبب تلك البطاقات، فيما يتزايد الضغط بشأن خطته تعيين قاض في المحكمة العليا خلفاً للقاضية الليبرالية روث بادر غينسبرغ التي توفيت الأسبوع الماضي.
حيث سيعلن ترامب، السبت، عن الشخصية التي يرشحها لخلافة غينسبورغ فيما وعد الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ بتصويت سريع للمصادقة على التعيين.
لكن المعارضين الديمقراطيين وفي مقدمتهم بايدن يطالبون بالتريث إلى ما بعد انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني حينما يتضح ما إذا سيحظى ترامب بولاية ثانية.
ويتجاهل الجمهوريون ذلك الموقف ما يمنح ترامب، الذي سبق أن عيّن قاضيين في المحكمة، الفرصة لترسيخ هيمنة اليمين على المحكمة العليا لعقود قادمة، بغض النظر عما إذا فاز على بايدن أم لا.
ويخوض ترامب معركة انتخابية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 المقبل، للفوز بولاية رئاسية ثانية، ضد منافسه الديمقراطي، جو بايدن، الذي تولى منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.