رفعت ماري ترامب، ابنة شقيق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعوى قضائية على الرئيس، الخميس 24 سبتمبر/أيلول 2020، متهمةً إياه وأفراداً آخرين من عائلته بخداعها وحرمانها مما يصل إلى عشرات الملايين من الدولارات من الميراث.
الدعوى المرفوعة في محكمة ولاية نيويورك بمانهاتن ضد دونالد ترامب وشقيقته ماريان ترامب باري وورثة شقيقه روبرت ترامب، الذي توفي في أغسطس/آب، وهؤلاء متهمون بـ"الاحتيال الواسع النطاق" والتآمر.
تسترجع الشكوى بعض الادعاءات التي قدمتها ماري ترامب في كتابها الأخير "الكثير وغير كافٍ: كيف خلقت عائلتي الرجل الأكثر خطورة في العالم".
ماري ترامب اتهمت الرئيس والمتهمين الآخرين بالتحرك من أجل "الضغط" عليها أثناء مناورتهم للسيطرة على ملكية جدها فريد ترامب، والد دونالد ترامب، الذي توفي عام 1999.
وجاء في الشكوى: "لم يكن الاحتيال مجرد عمل عائلي؛ بل كان أسلوب حياة".
في بيان قدَّمه محاميها، قالت ماري ترامب إن المتهمين "خدعوني، قالوا كذبة تلو الأخرى حول قيمة ما ورثته، وخداعي للتخلي عن كل شيء مقابل جزء من القيمة الحقيقية وإخراجي تماماً".
تزعم ماري ترامب أن عمتها وأعمامها هددوا بإفلاس مصالحها وعزلها عن التأمين الصحي الذي تدَّعي أنه يُبقي ابن أخيها الرضيع المصاب بالشلل الدماغي على قيد الحياة.
كما تزعم أن الرئيس وإخوته قدموا لها تقييمات احتيالية كجزء من اتفاق تسوية عام 2001 بشأن الإرادة و"أجبروها على التوقيع"، بحسب الدعوى.
وقَّع جميع أفراد الأسرة على اتفاقية سرية كجزء من التسوية. روبرت ترامب، الذي توفي في أغسطس/آب، رفع دعوى قضائية ضد ماري ترامب؛ في محاولة فاشلة لمنع نشر مذكراتها الشاملة، "أكثر من اللازم ولا يكفي أبداً: كيف خلقت عائلتي الرجل الأكثر خطورة في العالم".
تدَّعي في الكتاب أنها عندما وافقت على التسوية، قيل لها إن ممتلكات العائلة تبلغ قيمتها 30 مليون دولار فقط، في حين تُظهر الأوراق التي اكتشفتها بعد سنوات، أن قيمتها تقترب من مليار دولار. المذكرات، التي تصور دونالد ترامب على أنه كاذب ونرجسي تم تدليله من قِبل والد متعجرف، وصحافة غير مهذبة وبنوك متهورة، تم طرحها للبيع في يوليو/تموز كما هو مخطط، بعد أن رفض القاضي إصدار أمر قضائي بمنع توزيعها.