اعتقلت السلطات في بيلاروسيا، ماريا كوليسنيكوفا، إحدى أبرز الشخصيات المعارضة، أثناء محاولتها العبور إلى أوكرانيا، وفقاً لما ذكره مسؤولو الحدود البيلاروسية الثلاثاء 8 سبتمبر/أيلول 2020.
الناطق باسم هيئة الحدود أنطون بيتشكوفسكي قال للوكالة الفرنسية إن "كوليسنيكوفا اعتقلت أثناء محاولتها العبور خلال الليل مع عضوين آخرين في مجلس التنسيق المعارض"، تمكنّا من العبور إلى أوكرانيا.
واختفت كوليسنيكوفا وعضوان آخران في مجلس التنسيق، هما أنطون رودنينكوف، وإيفان كرافتسوف، الإثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020.
بيتشكوفسكي أوضح أن رودنينكوف وكرافتسوف تمكنا من العبور إلى أوكرانيا، وأكدت السفارة الأوكرانية في مينسك لوكالة الأنباء الفرنسية أنهما موجودان في البلاد، وأضاف أن كوليسنيكوفا محتجزة و"التحقيق جارٍ لتقييم الوضع بشكل قانوني".
في سياق متصل، نقلت وكالة "بيلتا" الإخبارية عن مسؤولين حدوديين أن الثلاثة حاولوا عبور الحدود في سيارة من طراز "بي إم دبليو" حوالي الساعة 4,00 صباح الثلاثاء.
شخصية بارزة: وكوليسنيكوفا (38 عاماً) هي عضو في "مجلس التنسيق" المعارض الذي اتهمته السلطات "بتهديد الأمن القومي"، وهي الوحيدة من بين المعارضات التي رفضت مغادرة بيلاروس إلى المنفى.
كانت ألمانيا وبريطانيا قد طالبتا سلطات بيلاروس، الإثنين، بإجابات بعد اختفاء كوليسنيكوفا، وقال حلفاء إنها اختطفت من الشارع.
يُشار إلى أنه تم تشكيل "مجلس التنسيق" لضمان انتقال سلمي للسلطة بعدما رفضت المنافسة الرئيسية للرئيس ألكسندر لوكاشنكو سفيتلانا تيخانوفسكايا، إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية في 9 آب/أغسطس بنسبة 80% من الأصوات.
أثارت الانتخابات المتنازع عليها احتجاجات واسعة النطاق تعرضت للقمع من جانب الشرطة، كما وصلت احتجاجات المتظاهرين إلى القصر الرئاسي.