ظهر الأمريكي الأسود جاكوب بليك، الذي أطلقت عليه الشرطة الأمريكية 7 رصاصات خلال اعتقاله الشهر الماضي، وتحدّث علناً للمرة الأولى من غرفته بأحد المستشفيات بولاية ويسكونسن، في وقت تشهد فيه عدة مدن احتجاجات ضد التمييز العنصري وممارسات الشرطة.
الكثير من الآلام: في مقطع فيديو بث على موقع تويتر، قال بليك إنه يعاني من ألم دائم منذ إصابته بالرصاص، التي أسفرت عن شلل نصفه السفلي، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز، الإثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020.
بليك وفي المقطع المصور الذي نشره محاميه بن كرامب، قال "لدي دبابيس (قطب الجروح) في ظهري وفي معدتي (…)، هذا يؤلمني في التنفس وفي النوم وفي الحركة من جانب إلى آخر، وفي الأكل".
حادثة أشعلت الولاية: كان جاكوب قد تعرّض يوم 23 أغسطس/آب 2020، لإطلاق الرصاص بسبع رصاصات من قِبَل ضابط للشرطة أثناء اعتقاله في مدينة كينوشا بولاية ويسكونسن أمام أطفاله، وقال محامي الحقوق المدنية كرامب، إن بليك أصيب بالشلل، لافتاً إلى أنه "سيتطلب الأمر معجزة لأن يمشي جاكوب بليك جونيور مجدداً".
بعد الحادثة اشتعلت ولاية ويسكونسن، وأعلن حاكمها طوني إيفرز حالة الطوارئ، واضطر إلى نشر المزيد من قوات الحرس الوطني بالولاية، واندلعت اشتباكات مسلحة في شوارع المدينة، سقط فيها قتلى وجرحى.
وأجج حادث بليك الاحتجاجات ضد العنصرية ووحشية الشرطة التي اجتاحت الولايات المتحدة، عقب وفاة أمريكي أسود آخر هو جورج فلوريد، في مايو/أيار، بعدما ضغط شرطي أبيض بركبته على رقبته لنحو تسع دقائق في مدينة منيابوليس.
وفي مدينة روتشستر بولاية نيويورك، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق زهاء ألفي محتج في رابع ليلة من الاضطرابات المرتبطة بوفاة الأمريكي الأسود دانيال برود، عقب مواجهة مع الشرطة في مارس/آذار الماضي.
جاءت هذه الاحتجاجات بعدما تم قبل أيام الكشف عن مقطع فيديو يصور عملية الاعتقال التي قُتل فيها مُختنقاً.
وأعادت جميع هذه الحوادث رفع شعار "حياة السود مهمة" التي اجتاحت الولايات المتحدة عقب مقتل فلويد.