نقلت السلطات الأمريكية بكاليفورنيا، الأحد 6 سبتمبر/أيلول 2020، أكثر من 200 شخص جواً لمناطق آمنة، بعد أن قطعت حرائق الغابات المستعرة التي تتحرك بشكل سريع الطريق الوحيد للخروج من منتجع شهير بغابة سييرا الوطنية بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
أكبر إخلاء جوي: فيما تم إجلاء عشرات المحاصرين بواسطة المروحيات، في أكبر إخلاء جوي مرتبط بحرائق الغابات، وفقاً لما أعلنت السلطات المحلية.
الحريق حاصر نحو 1000 شخص بالقرب من خزان ماموث المائي، حيث تقطعت السبل بحوالي 150 شخصاً، قبل أن يتم إنقاذهم عبر مروحيات عسكرية.
دانيال هوكانسون، رئيس مكتب الحرس الوطني، قال إن الحرس الوطني بكاليفورنيا استخدم في عملية الإجلاء مروحيات من طراز شينوك، ونشر على تويتر صورة مأخوذة من قمرة طائرة تظهرها محاطة بأشجار مشتعلة.
فيما كتب قائد شرطة مقاطعة ماديرا تغريدة على موقع تويتر أن 20 ممن تم إجلاؤهم نقلوا إلى مستشفيات المنطقة، بعد أن زاد الحريق الذي بدأ يوم الجمعة بشكل سريع، ليحرق نحو 36 ألف فدان ويجبر السلطات على إجلاء الناس وإغلاق الطرق في منطقة فريسنو بوسط كاليفورنيا.
درجات حرارة قياسية: يأتي هذا في وقت تسجل فيه درجات الحرارة معدلات قياسية في كاليفورنيا، فيما توقع خبراء الأرصاد الجوية موجات حرارة في شهر سبتمبر/أيلول لم يسبق لها مثيل في الولاية، مع وصول درجة الحرارة لحاجز 47 درجة مئوية.
خبير الأرصاد الجوية في خدمة الأرصاد الوطنية في أوكسنارد ديفيد سويت، قال إنه من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة مجدداً في بعض الأماكن، لتصل إلى 48.3 درجة في وودلاند هيلز.
يُشار إلى أنه منذ 15 أغسطس/آب الماضي، شهدت الولاية 900 حريق على مساحة أكثر من 1.6 مليون فدان، أدت لوفاة 8 أشخاص، وتدمير نحو 3300 منزل، في الولاية التي اعتادت على حرائق الغابات سنوياً.
وارتفعت درجة حرارة وودلاند هيلز، التي تقع على بعد 32 كيلومتراً فقط من وسط مدينة لوس أنجلوس، إلى 49.4%، وهي أعلى درجة حرارة سجلت في مقاطعة لوس أنجلوس.
الحرارة المرتفعة أدت إلى انقطاعات في التيار الكهربائي في بعض مقاطعات كاليفورنيا، حيث طُلب من السكان التقليل في استخدام الكهرباء خلال أوقات الذروة نتيجة للضغط على استخدام الطاقة في هذه الفترة.
وتجتاح كاليفورنيا سنوياً حرائق غابات مستعرة بسبب درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة المنخفضة والرياح القوية.
فيما أصبحت الحرائق أكثر تواتراً وأكبر حجماً في كاليفورنيا في السنوات الأخيرة، ويعود ذلك جزئياً إلى ظاهرة تغير المناخ.
ووقع أعنف حريق في تاريخ كاليفورنيا أطلق عليه اسم "كامب فاير" في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، في شمال الولاية وأسفر عن مقتل 86 شخصاً.