كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد 30 أغسطس/آب 2020، أن المدعين المتابعين لقضية مقتل المواطن الأمريكي الإفريقي جورج فلويد يعتزمون المطالبة بعقوبات سجن لمدة طويلة لعناصر الشرطة المتهمين، وذلك قبل بدء المحاكمة المقررة في مارس/آذار 2021.
ووفق مستندات قانونية أرسلت الجمعة 28 أغسطس/آب إلى المحكمة، فإن فريق الاتهام يطالب بعقوبات أكبر من التوصيات القانونية للعناصر الأمنيين الأربعة المتورطين بجريمة قتل جورج فلويد، وذلك بسبب ما قالوا إنه "وحشية استثنائية" ضد ضحية كانت في "وضع "ضعيف".
ولم يحدد المدّعون مدة العقوبات التي ينوون طلبها، لكن العقوبة القصوى لارتكاب جريمة في ولاية مينيسوتا هي السجن 40 عاماً.
تفسير الادعاء: الوكالة نقلت عن المدعي العالم كيث إيليسون تأكيده على أن عناصر الشرطة "أساءت استخدام موقعها في السلطة"، وأن "الشرطي السابق ديريك شوفين أثبت "وحشية استثنائية"، وتسبب بـ"عنف غير مبرر" أمام الكثير من الشهود، خصوصاً الأطفال".
شوفين هو شرطي سابق أبيض، يبلغ من العمر 44 عاماً، ومتهم بالقتل بسبب خنقه فلويد، الرجل الأمريكي الأسود البالغ 46 عاماً، عبر الضغط على رقبته لقرابة 9 دقائق، في 25 مايو/أيار 2020، في مينيابوليس، في حادثة فجرت مظاهرات واحتجاجات حاشدة اتسعت على مدى رقعة الولايات المتحدة ضد مظاهر العنصرية وعنف عناصر الأمن.
أما زملاؤه الثلاثة السابقون ألكسندر كوينغ وتوماس لاين وتو تهاو، فهم ملاحقون بتهمة المشاركة في الجريمة، وعدم التدخل لإيقافها.
كما أشار المدّعون إلى أن "جورج فلويد الضحية كان ضعيفاً بشكل خاص، لأن الشرطيين كانوا قد كبلوا يديه خلف ظهره، ووضعوه مقابل الأرض"، كما أن "فلويد قال بوضوح وبشكل متكرر للشرطيين إنه لم يعد قادراً على التنفس".
أثارت معاناة فلويد التي تم توثيقها بهواتف محمولة وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في كافة أنحاء العالم، حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ عقود في الولايات المتحدة.
ولم تتوقف مظاهر الاحتجاج على حدود الولايات المتحدة؛ بل امتدت لتشمل دولاً أخرى شهدت مظاهرات تضامنية مع الاحتجاجات الأمريكية، ومناوئة للعنصرية.