قررت ميلاني ولفسون، وهي سيدة بريطانية (38 عاماً)، تحمل الجنسية الإسرائيلية أيضاً، مقاضاة شركة الطيران easyJet بعد أن طلبت منها الشركة منخفضة التكلفة تغيير مقعدها على متن رحلة من تل أبيب إلى لندن، إثر اعتراضات من رجال يهود أرثوذوكس متشددين رفضوا الجلوس بجانبها.
تعويض مالي: وفق تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 28 أغسطس/آب 2020، فإن ميلاني تطالب بتعويضٍ قدره 6.6438 شيكل (نحو 15 ألف جنيه إسترليني و20 ألف دولار) في دعوى قضائية رفعها مركز العمل الديني الإسرائيلي (IRAC) نيابةً عنها والذي كان قد فاز في قضية مماثلة عام 2017 ضد شركة العال، الناقل الوطني الإسرائيلي.
كما تطلب ميلاني، وهي جامعة تمويل محترفة انتقلت إلى إسرائيل منذ 13 عاماً وتعيش في تل أبيب، من easyJet، منع طواقم الطائرات من مطالبة النساء بتغيير المقاعد بسبب جنسهن.
بحسب الدعوى القضائية، فقد دفعت ميلاني مبلغاً إضافياً مقابل الحصول على مقعد إلى جوار الممر في رحلتها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وطلب رجل أرثوذكسي متشدد وابنه، كانا يجلسان في الصف عند وصولها، من ميلاني تبديل مقعدها مع رجل جالس في أحد الصفوف المتقدمة.
كما أضافت ميلاني أنها "شعرت بالتحقير والإهانة" من هذا الطلب.
تمييز ضد المرأة: السيدة البريطانية قالت لصحيفة Haaretz الإسرائيلية: "كانت هذه هي المرة الأولى في حياتي البالغة التي أتعرض فيها للتمييز لكوني امرأة".
وفقاً للدعوى، فقد أخبرها العديد من أفراد الطاقم أثناء الرحلة بأنّ النساء يُطلب منهن كثيراً تغيير مقاعدهن من أجل الرجال الأرثوذكس المتشددين.
بعد شهرين، على متن رحلة أخرى تابعة لشركة easyJet إلى لندن، طُلب من ميلاني مرة أخرى تغيير المقاعد من قِبل رجلَين متشددَين.
لكنها رفضت طلبهما، قبل موافقة راكبتين على تبديل مقعديهما مع الرجلين الجالسين بجانبها.
وبحسب الدعوى، لم يتدخل أفراد طاقم الطائرة أو يحاولوا الدفاع عن حقها في البقاء جالسةً حيث كانت، على الرغم من عرضهم عليها مشروباً ساخناً مجانياً مرتين.
ماذا تقول الشركة؟ وتقدمت ميلاني إلى شركة الطيران بشكوى في كلتا الواقعتين، لكنها لم تحصل على رد، لذا قررت رفع دعوى بحجة انتهاك القانون الإسرائيلي، الذي يحظر التمييز ضد العملاء على أساس العرق أو الدين أو الجنسية أو الوطن الأصلي أو الجنس أو التوجه الجنسي أو الآراء السياسية أو المكانة الشخصية.
ورغم أن الشركة لا تتخذ إسرائيل مقراً لها، فإن المحامين سيدافعون عن قضيتهم بأن شركة الطيران كانت خاضعة للقانون الإسرائيلي أثناء وجود طائرتها على أرض مطار بن غوريون، حيث جرت الواقعة.
وقالت easyJet في بيانٍ لها: "إننا نأخذ الدعاوى من هذا النوع على محمل الجد. وفي حين أنه من غير المناسب التعليق؛ نظراً إلى أن هذا الأمر يخضع حالياً لإجراءات قانونية، فنحن لا نمارس التمييز على أي أساس كان".