“طباخ بوتين” يُهدد أشرس معارضي الرئيس الذي تم تسميمه: إن لم يُسلم الروح سأدمره

قال موقع Moscow Times الروسي، الأربعاء 26 أغسطس/آب 2020، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية إن بيفغيني بريغوجين، أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمعروف كذلك بـ"طباخ بوتين" توعّد بـ"تدمير" أليكس نافالني، معارض الرئيس الروسي ما لم "يُسلِم الروح"، في وقت يرقد فيه نافالني في غيبوبة في برلين بعد تعرضه لتسميم محتمل.

عربي بوست
تم النشر: 2020/08/26 الساعة 12:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/08/26 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني/ رويترز

قال موقع Moscow Times الروسي، الأربعاء 26 أغسطس/آب 2020، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية إن بيفغيني بريغوجين، أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمعروف كذلك بـ"طباخ بوتين" توعّد بـ"تدمير" أليكس نافالني، معارض الرئيس الروسي ما لم "يُسلِم الروح"، في وقت يرقد فيه نافالني في غيبوبة في برلين بعد تعرضه لتسميم محتمل.

تهديدات صريحة: فيما يعتزم الأخير الآن مطالبة نافالني وحليفته ليوبوف سوبول بتعويضات تبلغ 88 مليون روبل (نحو مليون يورو بسعر الصرف الحالي)، بعد نشر واحد من تحقيقاتهما، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لشركة "كونكورد"، مساء الثلاثاء.

أما نافالني وحليفته  فيستهدفان فساد النخب الروسية في تحقيقاتهما، ويحصدان ملايين المشاهدات على الشبكات الاجتماعية.

كما ذكر بريغوجين في بيان له: "أنوي تدمير مجموعة الأشخاص هذه التي لا روادع أخلاقية لديها"، مشيراً إلى أن شركة تعاقدت مع كونكورد، منيت بأضرار بعد نشر نافاني لفيديو يجرم نشاطه، فيما يبدو أنه دفع تعويضات لهذه الشركة، ويريد استرجاع هذه الأموال من المعارضين.

قال: "إذا أسلم نافالني الروح فليس لدي أي نية لملاحقته في هذا العالم (…)، وإذا بقي على قيد الحياة فسيتعين عليه الرد وفقاً للقانون الروسي".

كما طالب بريغوجين في مارس/آذار، الولايات المتحدة، بتعويض قدره 50 مليار دولار، بعد أن فرضت واشنطن عقوبات عليه لدوره في تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.

كما أن بريغوجين متهم بارتباطه مع مجموعة "فاغنر" التي أرسلت أشخاصاً للقتال إلى جانب القوات الروسية في سوريا وليبيا وعدة دول إفريقية، لكنه ينفي تماماً أي صلة بهذه الشركة.

ويعالج نافالني في أحد مستشفيات برلين.

وأعلن الأطباء الألمان الذين يعالجونه أنهم خلصوا إلى وجود "آثار تسمم".

"تسمم" نافالني: وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، إن المعارض الروسي أليكسي نافالني، الراقد في غيبوبة بمستشفى في برلين، "من المرجح جداً أن يكون ضحية اعتداء بالسمّ"، مبرراً بذلك الحماية التي تُقدمها الشرطة إلى نافالني في المستشفى.

المتحدث زايبرت أضاف أن "الشبهة لا تشمل أن يكون نافالني سمَّم نفسه، إنما أن يكون شخصٌ ما سمّمه، والحكومة الألمانية تأخذ هذه الشبهة بجدية كبيرة، وتطالب في كل الأحوال بالشفافية الكاملة عند التحقيق في الأمر، ولسوء الحظ كانت هناك بعض الحالات المشتبه فيها بالتاريخ الروسي الحديث".

زايبرت أشار إلى أنه "ليست هناك دعوة رسمية من الحكومة الألمانية، لكن لأسباب إنسانية تمكَّن نافالني من الدخول بسرعة إلى البلاد، بطلب من عائلته".

أيضاً أعلن مستشفى شاريتيه في برلين، حيث تم إدخال المعارض الروسي أليكسي نافالني في حالة غيبوبة، نهاية الأسبوع الماضي، بعد نقله من سيبيريا، الإثنين، أن "آثار تسمم" ظهرت لديه.

تعليق الكرملين: فيما لم تعلق الحكومة الروسية بعد على التصريح الألماني. وقال الكرملين، إن سبب إصابة نافالني بالإعياء لم يتضح بعد، وإن الفحوص الأولية لم تُظهر أنه سُمم.

وتدهورت الحالة الصحية للمعارض الروسي بينما كان في رحلة جوية، الخميس، ما أجبر الطائرة على القيام بهبوط اضطراري في مدينة أومسك الروسية.

ويشير مساعدو نافالني، الذي يعد بين أشد منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، إلى أنه تعرّض للتسميم -على ما يبدو- بعدما تناول الشاي في مقهى بمطار تومسك، لكن الأطباء الروس أصرّوا على أنه لم يتم العثور على أي أثر للسم في جسمه.

ووُضع نافالني، المحامي البالغ 44 عاماً، والناشط ضد الفساد، في العناية المشددة بمدينة أومسك السيبيرية، بينما رتّب أقاربه طائرة لنقله إلى مستشفى في ألمانيا.

تحميل المزيد